بان كي مون يدين هجوما على معارضين إيرانيين في العراق
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، هجوما دمويا على معسكر لمعارضين إيرانيين في العاصمة العراقية، صباح اليوم، وطالب السلطات العراقية بإجراء تحقيق.
وقال مكتب بان كي مون، في بيان، "إن الأمين العام يدين بشدة الهجوم بالمورتر، اليوم، على معسكر الحرية منشأة الإقامة المؤقتة قرب بغداد للسكان السابقين لمعسكر أشرف".
وقالت مصادر بالشرطة إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 25 آخرين في الهجوم الصاروخي.
وقال بيان الأمم المتحدة "يدعو الأمين العام حكومة العراق، المسؤولة عن أمن وسلامة سكان معسكر الحرية ومعسكر أشرف، إلى التحقيق العاجل والشامل في الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة".
وصرحت جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة أن ستة أشخاص قتلوا بينهم امرأة، بعد أن تعرض معسكرهم لهجوم بقذائف المورتر والصواريخ، بينما قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إنها على علم بسقوط عدد من القتلى.
وتدعو "مجاهدي خلق" للإطاحة بحكم رجال الدين في إيران، وحاربت في صفوف القوات العراقية في عهد صدام حسين أثناء الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات.
وتحاول الجماعة الآن إعادة تشكيل نفسها كقوة إيرانية معارضة، لكن وجودها لم يعد مرحبا به منذ مجيء الشيعة إلى الحكم، بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003 والذي أطاح بصدام حسين.
وكثيرا ما انتقدت "مجاهدي خلق" مارتن كوبلر، مبعوث بان كي مون في العراق، متهمة إياه بالتقليل من شأن المشكلات التي تعانيها منشآت الجماعة في موقعها المؤقت الجديد في معسكر الحرية، فيما ترفض الأمم المتحدة هذه الانتقادات.
وقال البيان "إن الأمين العام يؤكد التزام الأمم المتحدة القوي بمواصلة جهودها التي بدأتها منذ فترة طويلة لتيسير التوصل إلى حل سلمي ودائم لسكان معسكر الحرية ومعسكر أشرف".
وفي أبريل 2011 لقي 34 شخصا حتفهم في معسكر أشرف، الكائن في محافظة ديالي، بعد أن هاجمتهم قوات الأمن العراقية، وفقا لتحقيق أجرته الأمم المتحدة.