«منشور سرى» يثبت حقيقة «الإخوان كاذبون»
المنشور الذى حصلت عليه «الوطن»
برغم خروج الإخوان من تحت الأرض إلى النور بعد ثورة 25 يناير، وبرغم انتقال قيادات التنظيم من مقر «المقطم» إلى قصر الاتحادية واستمرارهم عاماً كاملاً فى حكم مصر، فإن أساليب الجماعات والتنظيمات السرية لم يفقدها التنظيم، ظلت هى أدواته الأساسية التى يعمل بها ويحرك عناصره من خلالها، العديد من المنشورات والبيانات السرية تم توزيعها بين خلايا التنظيم فى كل أرجاء الجمهورية لاسيما بعد ثورة 30 يونيو وقرار جماعة «وأعدوا» بالدخول فى مواجهة مع الدولة والشعب على حد سواء، من بينها منشور يتعلق بالكتائب الإلكترونية التابعة للتنظيم التى تنتشر فى الفضاء المفتوح بين مواقع التواصل الاجتماعى وشبكة الـ«دوت كوم».
تراجع الإخوان ميدانياً، ونجاح الدولة فى تحجيم تحركاتهم، وتفكيك العديد من بؤر الخطر، دفعهم للاهتمام بهذا الجانب على مدار الأشهر السابقة بصورة أكثر من أى وقت مضى.
«الهجوم على أتباع السيسى ومؤيديه خاصة من الشخصيات العامة، سواء سياسيين أو فنانين أو إعلاميين»، التوجيه الأول فى منشور الإخوان السرى الذى تم توزيعه بين مسئولى التنظيم فى مناطق القاهرة وحصلت عليه «الوطن»، توجيهات أخرى عديدة شملها المنشور منها التشكيك فى المشروعات القومية التى يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونشر معلومات مغلوطة بشأنها، والاستناد إلى تقارير أجنبية وهمية ومصادر خارجية غير معروفة.
بعض القضايا التى شهدت جدلاً بين الرأى العام كانت موجودة فى منشور الإخوان الذى طالب بالتركيز عليها من خلال الكتائب الإلكترونية، على رأس هذه القضايا أزمة جزيرتى تيران وصنافير، حيث دعا المنشور إلى: «اتهام النظام الحالى بأنه يبيع أرض مصر، واستغلال أزمة تيران وصنافير، وتبنى الموقف المتمسك بأن الجزيرتين مصريتان، واتهام كل من يؤيد الرأى الآخر بأنه شريك فى بيع الأرض وخائن لدماء شهداء مصر»، لم ينسَ المنشور أيضاً الدعوة للتركيز على الأزمات الداخلية، خاصة التى تتعلق بارتفاع الأسعار نظراً لارتباطها بحاجة المواطنين وتأثيرها المباشر عليهم، وكذلك أزمة الدولار: «ضرورة التركيز على أزمتى الأسعار والدولار، وتحميل الحكومة السبب لأنها تهتم بالأغنياء على حساب الفقراء».
وحول صناعة الشائعات التى يجيدها الإخوان، طالب المنشور كتائب الميليشيات الإلكترونية بنشر شائعات بصفة دورية من شأنها التضخيم فى بعض الأزمات القائمة أو فقد الثقة بين المواطنين والرئيس السيسى وأجهزة الدولة، فنص المنشور: «الشائعات يجب أن تركز على أزمة قائمة بالفعل، مثل أزمة القمح والفلاحين، وبالتالى يزداد الجدل حولها، وأيضاً ما يتعلق بعلاقة المواطنين بالسيسى أو الجيش والشرطة والقضاء، بحيث يتم إضعاف هذه العلاقة».