المحكمة التأديبية في دمياط تحيل 3 أطباء للمعاش وتوقف 2 بسبب الإهمال
صورة أرشيفية
قضت المحكمة التأديبية بمجلس الدولة في دمياط، برئاسة المستشار عبدالله عبود وعضوية المستشارين ماجد شعبان وإبراهيم قراميط، بمعاقبة 3 أطباء بالإحالة للمعاش ووقف اثنين آخرين عن العمل، بسبب الإهمال الجسيم الذي أدى لوفاة سيدة حامل بمستشفى فارسكور المركزي.
حيث قضت المحكمة بمعاقبة "وفاء.ح"، أخصائي نساء وتوليد بمستشفى فارسكور المركزي سابقا وحاليا مدير إدارة الصحة و"هشام.ح" استشاري نساء وتوليد بمستشفى فارسكور المركزي سابقا وحاليا مدير مستشفى ميت أبو غالب المركزي، و"طارق.ى" رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى فارسكور المركزي بالإحالة للمعاش، كما قضت بمعاقبة ياسر.ر أخصائي أشعة بمستشفى فارسكور المركزي، و"محمد.م" أخصائي تخدير بمستشفى فارسكور المركزي بالوقف عن العمل لمدة 4 أشهر.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها التي حصلت "الوطن" على نسخة منه ارتكاب المتهمة الأولى مخالفة تأديبية حيث تخلفت عن حضور نوباتجية السهر المكلفة بها بقسم النساء والتوليد بمستشفى فارسكور المركزي يوم 14/3/2015 وبحجة علمها بها وعدم متابعتها لحالة المريضة نجاة فوزي ما أدى لتدهور حالتها ووفاتها، وتلاعبت في تذكرة المريضة المذكورة بالتعديل في الصفحتي 4,7 ببعض البيانات سترا لإخفاء الإهمال في مناظرة ومتابعة حالتها واشتركت في إعداد تقرير عن حالة المذكورة بعد وفاتها يوم 16/3/2015 بالمخالفة للحقيقة والواقع، وارتكاب المتهم الثاني مخالفة تأديبية تمثلت في الإهمال في متابعة حالة المريضة المذكورة بعد اجراءه عملية جراحية لها والإهمال في طريقة العلاج التحفظي الذي تم اختياره لها بعد ثبوت النزيف الداخلي بعدم نقل كميات الدم المناسبة والبلازما البشرية".
وتابعت: "هذا الإهمال أدى لتدهور حالتها ووفاتها ومشاركته في إعداد تقرير عن حالة المذكورة، بعد وفاتها يوم 16/3/2015 بالمخالفة للحقيقة والواقع، وعدم اتخاذ المتهم الثالث الإجراءات اللازمة حيال حالة المريضة المذكورة والإهمال في التدخل والمتابعة بالقرار اللازم بالنزيف الداخلي لها بصفته رئيس قسم النساء والتوليد ما أدى لتدهور حالتها ووفاتها ومشاركته في إعداد تقرير عن حالة المذكورة بعد وفاتها يوم 16/3/2015 بالمخالفة للحقيقة والواقع".
كما وجهت المحكمة للمتهم الرابع تهمة ترك محل عمله بنوباتجية السهر المكلف بها بمستشفى فارسكور المركزي دون إذن ما ترتب عليه عدم متابعة ما أصاب المريضة المذكورة من نزيف داخلي وذلك بعمل أشعة كل ساعتين حسب ماهو معمول به طبيا، ما أدى لتدهور حالتها ووفاتها وعدم حضور المتهم الخامس نوباتجية السهر المكلف بها بمستشفى فارسكور المركزي رغم علمه التام بها ورفضه الحضور رغم استدعائه من إدارة المستشفى ما أدى لصعوبة التدخل الجراحي للمريضة المذكورة وتدهور حالتها ووفاتها.
وقالت المحكمة في حيثياتها: "الطبيب كالجندي في المعركة لا يجوز له الانصراف من المستشفى في حالة وجود حالة حرجة إلا للضرورة القصوى وذلك بعد استئذان إدارة المستشفى لكى تقوم بإحضار طبيب مكانه فالنزيف هزم المريضة (المتوفاة) نتيجة تخلي الجنود (الأطباء)، عنها فالأطباء كالبنيان المرصوص في مواجهة النزيف ولكنهم أخلوا بالقيام بواجبهم تجاه المريضة، وأهملوا واستهانوا بحياة المريضة وهو ما يعد إهمال طبي جسيم أدى لتدهور حالتها ووفاتها".