عصر اعتقال الأطفال
الصور التى تنقلها القنوات الفضائية لصبية وأطفال يشاركون فى المظاهرات والاشتباكات مع قوات الأمن، لها ظلال أخرى كثيفة، وتوابع لا يراها أحد، لأنها ببساطة تدور فى أروقة النيابات وزنازين أقسام الشرطة، ومعسكرات الأمن المركزى، حيث انتهاك حقوق الإنسان والأطفال، دون رقيب ولا حسيب.
«الوطن» ترصد قصص 3 أطفال (عبدالمنعم، ومحمد عايد، ومحمد سعد)، من بين العشرات ممن وجدوا فى محيط اشتباكات المتظاهرين مع قوات الأمن، طوال الأسابيع الماضية. بعضهم ضل الطريق إلى هناك، وآخر ذهب «يتفرج»، وثالث كان يتظاهر بالهتاف فقط، وفجأة وجد نفسه فى قلب المواجهة.
تفاصيل الاحتجاز والتحقيقات، بعد رحلة تعذيب وضرب مريرة، تثير الشفقة على هؤلاء الأطفال الأبرياء، الذين ساقتهم الأقدار للمشاركة فى تلك الاشتباكات أو مشاهدتها، فضلاً عن رحلة عذاب أسرهم وذويهم، أثناء البحث عنهم بين نيابتى عابدين وباب الخلق، وكذلك أقسام شرطة عابدين وقصر العينى، ومعسكر الأمن المركزى بالسلام، الذى تحول إلى مركز لتجميع المتظاهرين من الصبية والأطفال الذين تلقى الشرطة القبض عليهم، ولا تتسع لهم زنازين الأقسام، فى عصر اعتقال الأطفال.
أخبار متعلقة:
بالفيديو| «محمد» أصغر مسجونى معسكرات الأمن المركزى.. والتهمة «بيتفرج على المظاهرات»
بالفيديو| «عبدالمنعم» ضل الطريق إلى المنزل فاعتُقل بتهمة الانتماء لـ«بلاك بلوك»
بالفيديو| «محمد عايد» المحكمة تجدد حبسه 15 يوماً.. ومأمور «الخليفة» ينفى وجوده