مصريون يثورون على السفارات الأجنبية: كل «تأشيرة» وفيها عذاب
مصريون أمام السفارة الألمانية فى مصر «صورة أرشيفية»
المعاملة السيئة التى يتعرضون لها فى السفارات الأجنبية خصوصاً سفارات دول الاتحاد الأوروبى، كانت فوق احتمالهم، واعتبروها إهانة لجنسيتهم المصرية، قبل أن تكون إهانة شخصية لهم، ومنها عدم الحصول على تأشيرة القبول لدخول أى دولة دون إبداء أسباب، المماطلة فى التعامل وتحديد المواعيد، ما دفع بعضهم إلى إطلاق حملة لرفض هذه الطريقة فى التعامل.
«تامر»: السفارة رفضت سفرى لحضور عشاء عمل مع رئيس الوزراء المجرى.. و«عمر»: أجبرونى على التوقيع على ورقة بلغة غير مفهومة.. و«سعيد»: قالوا لى إيه اللى يثبت إنك مسافر سياحة؟!
عمر خليفة، صاحب شركة دعاية وإعلان، تعرض لتجربة سيئة خلال طلب «تأشيرة سفر» إلى المجر، ما دفعه لإنشاء صفحة على «فيس بوك»، وموقع إلكترونى بعنوان «ضد المعاملة السيئة التى يتلقاها المصريون فى السفارات الأجنبية»، وقال: «حصلت على تأشيرات كتيرة بسهولة، لكن فى سفارة المجر كان الأمر مختلفاً، عاملونى بطريقة غير لائقة ورفضوا أوراقى دون مبرر، مع فرض الإمضاء على ورقة باللغة المجرية دون ترجمتها بالعربية أو بالإنجليزية لفهم محتواها».
كتب «عمر» مطالب كثيرة يسعى إلى تقديمها لوزارة الخارجية: «بعد ما العاملين بالسفارة رفضوا التعامل معايا بالعملة المصرية، رغم معرفتهم بوجود أزمة مالية فى البلد، كانت مطالبنا هى دفع التأشيرة بالجنيه المصرى، وتنظيم مواعيد المقابلة فى وقت لا يزيد على ٣٠ يوم، ترجمة كل ورقة مطلوب إمضاؤها داخل السفارة باللغة العربية، حسن معاملة المصريين وخاصة كبار السن، عرض الأسباب الحقيقية لرفض التأشيرة».
تامر مشرفة، رجل أعمال وابن أحد السفراء، تم رفض طلبه الحصول على تأشيرة من سفارة المجر، بالرغم من أن سبب الزيارة هو حضور عشاء عمل لرئيس وزراء المجر مع الرئيس عبدالفتاح السيسى: «أعتقد أن المطلوب منهم بعد رفض التأشيرات أن يقوموا بإرجاع أموالنا التى أخذوها».
سعيد محمد، قدم طلب سفر إلى إسبانيا، يحكى أنه فوجئ برفض الطلب بالرغم من أنه سبق وحصل على تأشيرة إيطاليا وسويسرا: «بيقولوا إن السبب أنه لا يوجد ما يثبت أنى مسافر للسياحة، وأن مفيش أوراق تثبت الحالة المالية بالرغم أنى مقدم ورق عن مرتبى وحسابى فى البنك لمدة سنة كاملة، واكتشفت بعد كده أنهم بيبقوا عارفين أننا هنترفض، لكنهم بيسمحوا بتقديم الطلب والأوراق علشان ياخدوا فلوس مننا وخلاص».
«ليس هناك أى مسئولية أو فرض شروط على السفارات الأجنبية بشأن قبول أو رفض تأشيرات المواطنين»، كلمات مصدر مسئول بوزارة الخارجية، طلب عدم ذكر اسمه، معتبراً أن الإجراءات القانونية فى أى سفارة أجنبية هى شأن خاص بها.
وأكد المصدر أن مصر سبق ورفضت تأشيرات عدد من الراغبين فى زيارتها لاعتبارات خاصة بها، أهمها الأمن القومى: «شخصية أمريكية مهتمة بحقوق الإنسان تم رفض تأشيرتها ومنعها من دخول مصر مؤخراً بسبب عامل الأمن القومى، وفى حال وجود اعتداءات على أى مصرى داخل أى سفارة أجنبية يجب تقديم شكوى لوزارة الخارجية مباشرة».