محلل فلسطيني: الانتخابات المحلية فرصة لإعادة الحق للشعب في اختيار ممثليه
صورة أرشيفية
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني محمد جودة، أن الانتخابات المحلية الفلسطينية استحقاق وطني وحق طبيعي لكل مواطن، مطالبًا كل الفلسطينيين العمل على إنجاح هذا الاستحقاق الذي يشكل مطلبًا شعبيًا واستحقاقًا دستوريًا غاب عن المشهد الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة الذي استولت عليه حركة حماس منذ تسع سنوات.
وأضاف جودة في تصريحات صحفية، أن الانتخابات المحلية والتي ستجري يوم الثامن من أكتوبر من العام الجاري لابد من أن تكون مقدمة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة الحق للشعب الفلسطيني لاختيار ممثليه، خاصة في ظل فشل حركتي فتح وحماس في إعادة اللحمة والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المقيت الذي أضر بالمشروع الوطني الفلسطيني.
ولفت جودة إلى أنه لا قيمة لأي انتخابات كانت إن لم تكن في إطار توافق وطني وبرنامج وطني شامل يتضمن ثوابت ومرجعيات واستراتيجية عمل وطنية، وهذا يتطلب التأكيد على التزام جميع الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية على وحدة أراضي الضفة وغزة كمنطقة فلسطينية واحدة خاضعة لسلطة وحكومة واحدة، وليس الدخول لهذه الانتخابات ذات الطابع الخدماتي لا السياسي من باب الإلقاء بهذا العبء والتخلي عن المسؤولية تجاه خدمات المواطنين ومعيشتهم من قبل طرف على طرف آخر.
وفيما يتعلق بمدي جاهزية حركة فتح للدخول في هذه الانتخابات في ظل حالة الخلافات الموجودة بداخلها ، نوه جودة أنه لابد على حركة فتح الاستفادة من أخطاء الماضي وأن تعيد حساباتها، لا سيما أنّها تعاني من خلافات داخلية تعصف في بنيويتها وهذا يتطلب إعادة الاعتبار للحركة من خلال رص وتوحيد صفوفها والتعالي على الصغائر التي شتت شملها أن ما أرادت الفوز في هذه الانتخابات، في ظل وجود منافس قوي يتمثل بقائمة "حماس" التي تستطيع أن تنافس، وربما أن تفوز.
وختم جودة قوله أن على حركتي فتح وحماس وباقي فصائل العمل الوطني الفلسطيني أن يفتحوا الطريق أمام هذه الانتخابات لتكون بداية عملية تنتهي بطي صفحة الانقسام السوداء، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والمشروع الوطني، وتجديد الشرعية الوطنية والانتخابية للمؤسسات الفلسطينية.