اعتقال شرطي أمريكي بتهمة تقديم دعم مالي لـ"داعش"
صورة أرشيفية
اعتقلت السلطات الأمريكية اليوم الأربعاء،شرطيا يعمل في نظام قطارات المترو في العاصمة الأمريكية واشنطن بتهمة محاولة تقديم دعم مالي لتنظيم "داعش" بحسب الادعاء.
وقالت وزارة العدل في بيان، إن نيكولاس يونج (36 عاما) عمل في قسم شرطة قطارات المترو في واشنطن منذ 2003.
وأورد الادعاء أن يونج اتصل على مدى سنوات بعملاء سريين ومخبرين من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) لمناقشة معرفته واهتمامه بالنشاطات الإرهابية.
وصرح بول ويدفيلد المدير العام لهيئة النقل في مدينة واشنطن بأن "شركة المترو أبلغت الإف بي آي بأمر هذا الشخص وعملت مع شركائنا الفدراليين منذ بدء التحقيق حتى الاعتقال اليوم".
وأضاف "من الواضح أن الاتهامات في هذه القضية مقلقة للغاية، وهي مزعجة لي بشكل خاص ولكل شخص يرتدي الزي الرسمي".
وقالت وزارة العدل، إن يونج التقى نحو 20 مرة في 2014 مخبرً في الإف بي آي كان يتخفى في زي احتياطي في الجيش الأمريكي من أصل شرق أوسطي أراد الانضمام إلى تنظيم "داعش".
وقدم يونج للرجل نصائح حول السفر بشكل يتجنب فيه السلطات القانونية، وأبلغه أن ينتبه من المخبرين.
وفي يونيو بعث يونج برسالة إلكترونية إلى عملاء سريين في "إف بي آي" يطلب منهم النصيحة حول إرسال المال إلى تنظيم "داعش" بحسب الادعاء.
والشهر الماضي أرسل إلى عميل سري بطاقات بقيمة 245 دولارًا لتمويل رسائل نصية على الهاتف المحمول يستخدمها تنظيم "داعش" لتجنيد مقاتلين.
ولم يكشف مسؤولو المترو عن المصدر الذي أبلغهم عن يونج وأقيل الأخير من عمله فور اعتقاله.
وكان يونج مراقبا من الأجهزة الأمنية منذ 2010 عند اعتقال أحد معارفه بتهمة محاولة تقديم الدعم المالي للتنظيم الإرهابي، واعترف المعتقل بالتهم المنسوبة إليه.
وطبقا لوزارة العدل فقد زار يونج ليبيا في 2011 وحاول التوجه إلى ذلك البلد مرة ثانية.
وعند تفتيش أمتعته في ذلك الوقت تبين أنه كان يحمل معه معدات عسكرية.
وأبلغ السلطات يومها أنه كان مع المتمردين يحاول الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وفي العام نفسه التقى يونج مرارًا عميلا سريا برفقه شخص من أحد معارفه يدعى أمين الخليفي اعترف لاحقا بالتهم الموجهة إليه والمتعلقة بخطة لتنفيذ تفجير انتحاري في مبنى البرلمان الأمريكي.
وفي حال إدانته فسيواجه يونج حكما بالسجن لمدة عشرين عاما.