«جمالات» لا تتحرك: 10 سنوات وحلمها «كشف طبى»
«جمالات» تحلم بكشف طبى ينقذها
بعد أن انتهت من عملها «دادة» فى حضانة أطفال، اصطحبت طفلتها الصغيرة لتعودا معاً إلى المنزل البسيط بمنطقة بولاق أبوالعلا، وسط ازدحام الطريق ظهر أوتوبيس كبير قادم نحوهما، اندفعت الأم لتحمى طفلتها، فألقت بها بعيداً، لكنها استقبلت ضربة حادة أسفرت عن إصابتها. 10 سنوات مضت وما زالت «جمالات عبدالعاطى» تلازم الفراش، لم تعد تتحرك منذ اليوم المشئوم الذى تغيرت فيها حياة الأسرة واستقالت من العمل، وتقول: «كان يوم أسود، غيّر حياتنا كلها، حصلى نزيف وكسر مضاعف وإصابات منعتنى من الحركة، ومن ساعتها وأنا قاعدة على سريرى».
أصيبت بهشاشة عظام بعد حادثة «اليوم المشئوم».. واستقالت من العمل
و توضح السيدة الخمسينية: «حركتى قلت أكتر، لحد مابقتش بتحرك خالص، وشكلى اتغير، ومش عارفة عندى إيه، وحاسة إنى بقيت أموت بالبطىء، وآخر كشف طبى ليا كان من سنتين، الدكتور قالى محتاجة عملية، فاتوا السنتين وماعملتهاش، مفيش فلوس». تقول «عبير»، شقيقة «جمالات» التى انتقلت للعيش معها فى الحجرة البسيطة نفسها: «أختى جالها هشاشة عظام فى آخر فقرة فى ضهرها، ومبقتش تمشى على رجليها»، النفقات المالية يتحملها زوج شقيقتها الأرزقى، فى انتظار من يمد لهم يد العون، سواء الدولة أو أحد من فاعلى الخير.. «نفسى أكشف وأعرف عندى إيه بالظبط؟ وآخد علاج، وأقدر أتحرك زى زمان».