المفتى الجديد: لم أكن أتوقع الفوز بالمنصب.. وأنا «أزهرى» حتى النخاع وأرفض دخول معترك السياسة
قال الدكتور شوقى إبراهيم علام، المفتى الجديد، إنه سيتصدى بكل حزم لفتاوى إهدار دماء المتظاهرين، منعاً للبلبلة والتضارب وإثارة الرأى العام، مشدداً على أنه «أزهرى» حتى النخاع، ويتبع المنهج الأزهرى الوسطى، البعيد عن الغُلو والتشدد.
وأضاف د.شوقى، فى حوار لـ«الوطن»، أنه لم يكن يتوقع الفوز بالمنصب «الخطير والعظيم»، وأنه يرفض بأى حال من الأحوال دخول معترك السياسة:
■ كيف تلقيت خبر فوزك بمنصب المفتى؟
- أولاً أشكر الله سبحانه وتعالى، وكل أعضاء هيئة كبار العلماء، لثقتهم الغالية فى شخصى، وقد تلقيت النبأ بشعور كبير بالمسئولية، فمنصب الإفتاء خطير وعظيم بالنسبة لى، وأدعو الله تعالى أن يوفقنى فى القيام بمهام هذا المنصب الرفيع فى هذا الوقت العصيب.
■ كيف تابعت الانتخابات التى تمت على منصب المفتى رقم 19 للبلاد؟
- الانتخابات كانت مفخرة لكل الأزهريين، وهى مشرفة للجميع، فقد تمت بكل حيادية ونزاهة، وفى جو يسوده الحب والتكاتف، فلأول مرة تُجرى انتخابات على منصب المفتى ترسيخاً لمبدأ الشورى، دون صراع أو تأثير من أحد، وقد تشرفت بترشيحى وانتخابى من قبل هيئة كبار العلماء، وهذا وسام على صدرى.
■ ومن هنّأك بعد إعلان النتيجة؟
- تلقيت اتصالات تهنئة من الجميع، وأخص منهم بالذكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، وذلك فور إعلان النتيجة من قبل هيئة كبار العلماء.
- وهل كنت تتوقع المنصب؟
- الحمد لله على كل شىء، ، فقد طلبت الهيئة من كليات الشريعة إرسال ملفات كل الحاصلين على الأستاذية فى تخصصات الفقه والفقه المقارن وأصول الفقه، وكنت واحداً منهم، ولم أكن أتوقع المنصب ولكنها إرادة الله تعالى على يد كبار العلماء.
■ ما رؤيتك لدار الإفتاء فى هذه المرحلة؟
- بفضل الله، لدىّ رؤية كاملة وبرنامج طموح لبناء واستكمال مسيرة كل من سبقونى لتولى المنصب، وآخرهم الدكتور على جمعة، وسأعلن عن ذلك بعد صدور القرار الجمهورى بتعيينى، وبعد مقابلة الرئيس محمد مرسى.
■ ماذا عن موقفكم من فتاوى إهدار دماء المتظاهرين؟
- ندعو الله تعالى أن تنتهى هذه الأمور، ونحن بعون الله سنتصدى لها منعاً للبلبلة والتضارب وإثارة الرأى العام، لأنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح، فديننا وسطى ومنهج الأزهر قائم على الاعتدال والتسامح، وبعيد عن الغلو والتطرف.[Quote_1]
■ دائماً ما يتساءل الناس عن انتماء المفتى الجديد؟
- أنا أكن كل احترام وتقدير للجميع، من تيارات وقوى وفصائل، ولكننى أزهرى حتى النخاع، وليس لى أى انتماءات أخرى سواء سياسية أو دينية، وأرفض بأى حال من الأحوال دخول معترك السياسة، وأدعو الله أن يعيننى على هذه المهمة والرسالة النبيلة، وإن شاء الله سأستفيد وأتعاون مع كل زملائى من أجل خدمة الدين.
■ كيف قرأت «وثيقة الأزهر» الأخيرة لنبذ العنف؟
- وثيقة الأزهر الأخيرة كانت مفخرة للجميع، وعمل وطنى جاء فى توقيت مناسب جداً، فقد التف الجميع حول الأزهر، وبحكمة واقتدار استطاعت المؤسسة الدينية توحيد كل الفرقاء، فالبلاد فى أمسّ الحاجة حالياً لنبذ العنف والتعصب، وإعلاء قيمة الحوار واحترام الرأى الآخر، وأن يتكاتف الجميع من أجل إعمار وبناء الوطن.
■ وماذا تتمنى لمصر الآن.
- أتمنى لمصر، أرض الكنانة، الرقى والازدهار، وأن يجمع الله شمل أبنائها ويوحد صفوفهم.