فيلم روائى يعلمك كيف تحب الله.. «الفيلم ده حرام»!
لم يراعِ الجميع سن محمد الصغير الذى لم يتخطَّ العشر سنوات، وهم يقدمون له النصائح للالتزام بالدين الإسلامى، التى اعتمدت على الترهيب والتخويف، حيث إن عدم تنفيذها سيؤدى إلى عواقب وخيمة، فأخوه يخبره: «لو خاصمت أخوك أكتر من 3 أيام كأنك مخاصم ربنا»، أما أبوه فيعلمه الصلاة بقوله: «اللى مش بيصلى.. بييجى واحد وهو نايم فى قبره ويضرب على دماغه بطوبة»، أما المدرسة فوصفت له النار بكلمات: «اللى بيدخلها جسمه بيتحرق لغاية ما يتفحم.. وبعدين بيطلع له جلد تانى ويتحرق تانى وبيفضل يتعذب»، وأمه تأمره: «خلص أكلك كله يا محمد.. أحسن الأكل هيجرى وراك يوم القيامة»! وعندما يحاول أن يعرف سبب ذلك ترد عليه: «يعنى إيه ليه؟.. هو ربنا قال كده.. مفيهاش ليه».
هذا هو مضمون الفيلم الروائى القصير «الفيلم ده حرام»، إنتاج «استديو إكسير»، الفيلم الذى أثار ضجة كبيرة بسبب الجرأة فى مناقشة أسلوب التربية الدينية فى مصر.. لا تتجاوز مدته دقيقتين ونصف الدقيقة، وينتهى بديالوج يطرحه محمد بعد وصوله إلى سن الشباب حول وجود مفهوم آخر للتدين يجب اتباعه.
«بعد ظهور الفيلم المسىء للرسول، أردنا صنع فيلم نرد به على تلك الإساءة، وتوعية الغرب بمبادئ الدين الإسلامى، لكننا وجدنا أن الأولى بتلك التوعية هم المسلمون الذين أساءوا ببعض تصرفاتهم للدين»، كلمات سارة رياض إحدى صناع الفيلم، موضحة أن فكرة الفيلم توضح أن تنشئة الطفل على حب الدين عن طريق التخويف، هى مصدر المشكلات الدينية التى نعانى منها.
وعلى الرغم من الهدف التوعوى الذى تسعى إليه «سارة» وفريق العمل، فإنهم تعرضوا لاتهامات بأنهم يسعون لنشر الإلحاد ويهاجمون الدين الإسلامى، لتتساءل باستنكار: «لما نكون بندعو لعبادة ربنا بس على أساس الحب والرجاء مش على أساس التخويف، يبقى كده بننشر الإلحاد؟! سبحان الله!».