"ضغوط كثيرة" لفرز بريد المتهمين في اعتداءات 11 سبتمبر
قال ضابط سابق، كان مسؤولا عن مراقبة وفرز بريد المتهمين في سجن غوانتانامو، اليوم، إن "ضغوطا كثيرة" مورست على هذا الصعيد، وذلك خلال جلسة تمهيدية.
وقد قاطع المتهمون الخمسة باعتداءات 11 سبتمبر المناقشات في اليوم الثالث من هذه الجلسة المخصصة لإعداد محاكمتهم بتهمة قتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في 2001.
ودعى الليفتانت ألكسندر هوم، الذي عين لفرز بريد "كبار" المسجونين في غوانتانامو من يوليو إلى ديسمبر 2011، إلى الإدلاء بشهادته، فيما يعرب المحامون عن قلقهم حول خصوصية علاقاتهم مع موكليهم.
وحرص شيريل بورمن، المحامي عن اليمني وليد بن عطاش، على إيراد كل الوثائق التي سحبت من بريد موكله أو حظرت خلال لقاءاته معه.
وقال الكسندر هوم، عبر الفيديو مع محكمة غوانتانامو "أذكر أني رميت عددا كبيرا من الوثائق". وأضاف "كل ما لم يقدمه المحامي وضع في اضبارة الوثائق التي يتعين رميها". وأوضح "لم اقرأ مضمون أي شيء راقبته".
ولدى قيامه بمهمة مراقبة البريد، قال الضابط إن "ضغوطا كثيرة قد مورست"، وأكد ما كتبه في مقالة في أغسطس 2012، مشيرا إلى أن الضغوط كانت تأتي من "عدة اتجاهات: المحامين وقادة غوانتانامو والنفوذ السياسي".
واعترف بأن مصدر الضغوط الشرطة الفدرالية ووزارة الخارجية "وسواهما". لكنه "لا يتذكر أنه اضطر إلى التعامل مباشرة مع مندوبين عن وكالات الاستخبارات".
وردا على أسلئة المحامي، أقر الكسندر هوم أن المتهمين اشتكوا لديه بأنهم يتسلمون البريد بعد أشهر وأن بعض الرسائل تصلهم غير مكتملة.
وقد يحكم على المتهمين بالإعدام أمام محكمة عسكرية استثنائية في غوانتانامو عندما ستبدأ المحاكمة خلال سنة.