مفاوضات سرية في طشقند مهدت للمصالحة بين موسكو وأنقرة
رجب طيب أردوغان
أجرت روسيا وتركيا مفاوضات سرية حول المصالحة بينهما، في طشقند عاصمة اوزبكستان، إثر وساطة قام بها رجل اعمال تركي والرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، كما ذكرت الصحافة التركية الثلاثاء.
والتقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ،الثلاثاء، في سان بطرسبورغ، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لتأكيد هذه المصالحة بعد فتور دبلوماسي استمر لأشهر.
وذكرت صحيفة "حرييت"، أن تركيا بدأت بتلمس الاستعداد الروسي لإنهاء الازمة بينهما، عبر جويد جاغلار رجل الاعمال والوزير السابق.
ولدى جاغلار، علاقات جيدة مع رئيس جمهورية داغستان في القوقاز الروسي، رمضان عبد اللطيبوف، الذي يقيم بدوره علاقة مع يوري اوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي.
وبدأت انقرة السعي لتوجيه رسالة الى موسكو، تعبر عن اعتذارها للحادث الجوي ، لتجاوز الازمة.
وقال الرئيس نزارباييف، الذي يقيم علاقات جيدة مع بوتين واردوغان، في انقرة يونيو الماضى، بعد لقاء جمعه مع الرئيس الروسي، ان الوقت ملائم لتوجيه رسالة للأخير، بعودة العلاقات بين البلدين.
عندئذ سارع المتحدث باسم اردوغان ابراهيم كالين، حاملاً رسالة من الرئيس التركي، بالتوجه الى طشقند، حيث كان بوتين يحضر اجتماعا لمنظمة شانغهاي للتعاون.
وسلمت الرسالة الى مستشار السياسة الخارجية لبوتين، عندئذ اعطى بوتين موافقته على مصالحة، كما اكدت صحيفة "حرييت" التركية.
ثم نشر الطرفان الرسالة في 27 يونيو الماضى، فمهدت الطريق لإنهاء الأزمة التي تركت تاثيرا كبيرا على الاقتصاد التركي.