«خورشيد»: نجحنا في حل مشكلة «بوابة الكويت» دون تعويض.. ونسعى لتسوية ملفات التحكيم الدولي
داليا خورشيد وزيرة الاستثمار
قالت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، إن الهدف من تنفيذ برنامج «الطروحات» لطرح حصص من الشركات العامة للاكتتاب العام هو تفعيل خطة الدولة لتنمية الاستثمارات وتنشيط حركة سوق المال، ما يزيد من حجم الاستثمارات والإيرادات من الطرح وستصب في الموازنة العامة للدولة وتسهم في سد عجز الموازنة.
وأضافت «خورشيد» أن هدف اللجنة الثلاثية المشكلة لتولي تنفيذ برنامج «الطروحات»، الإعلان عن الطرح الأول من الشركات العامة التابعة للدولة في شهري ديسمبر ويناير المقبلين، لافتةً إلى أن الدولة تستهدف حصيلة من هذه الطروحات تتراوح بين 5 و10 مليارات دولار خلال 3 سنوات.وأوضحت في حوارها لـ«الوطن» أن الطرح يستهدف 3 مستويات، المواطن والمستثمر المحلي وكذلك المستثمر الأجنبي، مؤكدةً أن الطرح سيكون محلياً ودولياً من خلال الطرح الثنائي بالتنسيق مع البورصات الخليجية والعالمية، فعلى سبيل المثال تم التنسيق مع بورصة دبي «ناسدك» لطرح السهم في آن واحد في البورصة المصرية وبورصة دبي.
وعن موقف قضايا التحكيم الدولي المرفوعة ضد الحكومة المصرية، قالت: «نجحنا الشهر الماضي بالتعاون مع وزارات العدل والبترول والتجارة في تسوية واحدة من كبرى قضايا المنازعات وهي عقود استثمار مع شركة بوابة الكويت القابضة دون دفع أي تعويضات مالية وتنازلت عن الدعوى التحكيمية المرفوعة أمام المركز الدولي لتسوية المنازعات بواشنطن (الأكسيد) والدعوى التحكيمية التي أقامتها».
وبشأن باقي الدعاوى، أكدت: «نسعى لتسوية ملفات الشركات الاستثمارية التي لجأت للتحكيم الدولي بشكل يحافظ على حقوق الدولة ويضمن للشركات استمرار عملها في مناخ استثماري صحي وحالياً تم إحالة قضية الشركة المصرية - الكويتية حول أرض العياط للأمانة الفنية للجنة فض منازعات عقود الاستثمار، وكذلك قضية المستثمر السعودي عبدالإله الكعكي، ومن المنتظر اتخاذ قرار خلال الشهر الحالي في القضيتين، ونسعى في الفترة المقبلة إلى حل النزاعات الاستثمارية وعدم حدوثها أصلاً من خلال بيئة تشريعية تضمن الحفاظ على حقوق المستثمرين والدولة».
ومن جانب آخر أوضحت أن شركة صينية أعلنت عن نيتها ضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار خلال عشر سنوات، موضحة أن شركة (CFLD) الصينية إحدى أكبر الشركات الصينية في مجال إقامة وتطوير وتشغيل المدن المتكاملة في الصين، وعرض مسئولو الشركة خططهم المستقبلية وتطلعهم إلى أن تكون مصر مركزاً إقليمياً للشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورغبتهم في الاستثمار في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، لافتة إلى الشركة تخطط الشركة لضخ ما يقرب من 20 مليار دولار خلال الـ10 سنوات المقبلة.
وتابعا: «قامت الشركة بإقامة 40 مدينة متكاملة داخل الصين ومشروعين في الهند وإندونيسيا، ويقدر إجمالي إيرادات مبيعات الشركة المتوقعة خلال عام 2016 بنحو 20 مليار دولار وطلبت الشركة توقيع مذكرة تفاهم خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الصينية لحضور قمة العشرين المقرر عقدها خلال شهر سبتمبر المقبل وجارٍ حالياً تحديد آليات عمل الشركة والأراضي المتاحة لتنفيذ مشروعاتها، وتعد وزارة الاستثمار قائمة بالأراضي لعرضها على الشركة للاختيار من بينها».