بالفيديو| تجار هدايا "الفالنتين": الإقبال ضعيف هذا العام رغم ثبات الأسعار
"الأحمر والوردي" لوني عيد الحب المميزين، تلونت بهم محال الهدايا، الدباديب على أبواب المحل وداخله، تزينت واجهة المحال بالورق الملون على شكل شاب وفتاه يحملون القلوب. لكن المميز هذا العام أن الأحمر ليس طاغيا، لكنه باهتا غير صارخ أو ظاهر، ربما يتخفي خوفا مما يحدث خلال الأيام الجارية.
تفاوتت أسعار هدايا "الفالنتين" وأشكالها بين كبيرة وصغيرة "دباديب" ونظارات وعطور، كما تفاوتت الأذواق في شكل وطريقة تغليف الهداية. فبعض الناس يفضلون شراء "الدبدوب" وتغليفه بالطرقة التقليدية، أو شراء باقة من الزهور مع الشوكولاتة.
"الوطن" تنقلت بين محال بيع هدايا "عيد الحب" والزهور للإطلاع على الأسعار ونوع الهدايا، والأذواق الجديدة وحركتي البيع والشراء في ظل ما تمر به البلاد.
يقول محمود، العامل بأحد محال الهدايا عن عيد الحب هذا العام، "معظم من يأتي من الفتيات اللاتي يتراوح أعمارهن بين 18 و25 سنة، والأسعار لم ترتفع كثيرا عن زمان فهي تبدأ من 20 جنيها وتصل لـ65 جنيه".
وأكد محمد، مالك لأحد تلك المحال ما قاله محمود بشأن أسعار الهدايا، لكنه أضاف أن "الكبار والصغار يشترون الهدايا، وأن رجلا وابنه ذهبا سويا لشراء الهدايا، وقال "لسه في حب في مصر".
أما مدام عفاف، المالكة لأحد محال بيع النظارات الشمسية والطبية، فانتقدت الظروف الراهنة بشدة، وقالت إنها تعمل في هذا المجال منذ ما يقرب من 30 عاما، لم تر ركودا كهذا.
وأضافت أنها تعلن عروضا كل عام في مناسبات الفالنتين وعيد الأم وغيرها من المناسبات الأخرى، وكانت تلقى إقبالا شديدا خاصة من الشباب، أما هذا العام وفي مناسبة الفالنتين، قدمت عروضا تصل إلى 70% خصم على النظارات وقد تبدأ النظارة من 200 جنيه، وتعتبر رخيصة، لا تجد من يشتريها.
ويبدأ سعر الوردة الحمراء من 10 جنيهات ويصل إلى 20 جنيها، وبوكيه الورد المتوسط يصل سعره 50 جنيها، أما البوكيه "الوصاية" كما أسماه عماد باسيل، تاجر الزهور، يصل سعره إلى 300 جنيه، يزين ببالونات الهليوم ويوضع بداخله دبدوب وشوكولاتة.
يقول تاجر الزهور إن نسبة الزبائن قلت للربع، والأسعار ارتفعت، وأصبح هناك جشعا من قبل المستوردين ما أدى إلى ركود حركتي البيع والشراء للورود، خاصة وأن الناس أصبحت مشغولة بالسياسة و"مبقاش في حب"، على حد قوله.
الفتيات المراهقات هن أكثر اهتماما بالهدايا وتفاصيلها وتغليفها وشكلها، أما الشباب فيهتمون بالأشياء القيمة، مثل الساعة، السلسلة، المشغولات الفضية، ويأتون لمحال الهدايا لتغليفها فقط، كانت هذه وجهة نظر، رمضان، والآنسة جيجي، اللذان يعملان في مجال الهدايا وتغليفها منذ سنوات.
وأوضح رمضان أن مستوى الهدايا يختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى وكذلك من شخص إلى آخر، فيمكن أن يطلب الزبون هدية بسيطة وتلك الهدية تبدأ من مائة جنيه، أما الهدية "المحترمة" والمغلفة بشكل جيد، يصل سعرها 500 جنيه.
اختلفت الأذواق والأسعار والمستويات، لكن كل التجار اتفقوا على وجود ركود هذا العام، وقلة نسبة المبيعات عن الأعوام الماضية، رغم ثبات الأسعار، وعدم ارتفاعها، لكن المستهلك قرر شراء المستلزمات الأساسية وترك الرفاهية لفترة، ربما بسبب أحوال البلد غير المستقرة.