بالصور| 100 ناقة دية طفل قتيل بطور سيناء
مجلس القضاء العرفي
اجتمع مجلس القضاء العرفي بمدينة طور سيناء، عقب صلاة العشاء، بمسجد أنصار السنة التابع لجمعية أنصار السنة بطور سيناء، بحضور المحاسب فوزي همام، رئيس مدينة طور سيناء، وجمع غفير من المواطنين بدو ووافدين، وذلك لعقد جلسة الصلح بين أهل الطفل القتيل عبد الرحمن علي الجندي 11 عام الذي لقي مصرعه على الطريق الدولي أمام جامع الفيروز بحي مبارك الجديد بمدينة طور سيناء منذ اسبوعين ولم تتوصل الشرطة الى الجاني حتى اتصل أهل القاتل بخال الطفل وطلبوا الامتثال لحكم مجلس القضاء العرفي وتم الافصاح عن القاتل وهو محمد عواد سليم 17 سنة يقود بدون رخصة قيادة .
تكونت جلسة مجلس القضاء العرفي من خمسة محكمين وهم الشيخ عبد الحليم الجمال والشيخ راشد الجندي والشيخ أحمد سالم والشيخ سيد حسونة والمهندس ممدوح المحمدي.
وبدأت الجلسة بمثول القاتل ووكيل عن القتيل أمام المحكمين والاستماع إلى كل منهما فقال القاتل محمد عواد إنه فوجئ أثناء قيادته للسيارة بقطع القتيل الطريق أمامه راكبا دراجة ولم يستطع أن يفاديه فصدمه وفر هاربا خوفا من المسؤولية.
وقال أحمد حامد، خال الطفل القتيل، إن "عبدالرحمن" خرج لأداء صلاة العشاء بمسجد الفيروز مستقلا دراجته فصدمه "محمد" وفر هاربا دون أن ينقذه وظل عبد الرحمن فترة لم يره أحد حتى شاهده أحد سائقي الأتوبيسات السياحية القادمة من شرم الشيخ وبعد أن توقف الأتوبيس بإحدى الاستراحات ثم تابع رحلته وبلغ عن الحادث بكمين الساحل وعندما توجهت قوات الأمن والإسعاف كان عبدالرحمن قد فارق الحياة.
واستمرت الجلسة لمدة 45 دقيقة للاستماع إلى أقوال القاتل وأهله والاستماع إلى أهل القتيل، وعقبها جلسة أخرى للمشاورة في الحكم والدية المناسبتين، وفي نهاية جلسة التشاور اعتبر مجلس القضاء العرفي أنه قتل بالخطأ، حيث إنه لا توجد علاقة أو سابق معرفة أو عداء بين القاتل والقتيل، والقتل بالخطأ في المجالس العرفية يحكم فيه بحكمين، الأول "الدية" وهي لأهل القتيل، والحكم الثاني وهو الكفارة وهي لله تعالي بصوم 60 يوما.
وأعلن محكمو مجلس القضاء العرفي الحكم النهائي وهو أن يقدم أهل القاتل دية القتيل مئة ناقة "جمل" وقدر ثمن الناقة 15 ألف جنيه بما يعادل مليون ونصف جنيه، ثم أعطى المحكمون ربع ساعة من الزمن لأهل القتيل للمشاورة لقبول الديه أو رفضها.
وكانت المفاجأة بأن أهل القتيل عفوا عن الدية فيما عدا ربعها الذي قدر بمبلغ 375 ألف جنيه شريطة التبرع بهم لأحد المساجد تحت الإنشاء.
جدير بالذكر أن أهل القاتل هم من حاولوا الاتصال بأهل القتيل وألحوا عليهم للمثول أمام مجلس القضاء العرفي لحل المشكلة وكانت هذه الجلسة رقم 2 لحل هذه القضية.
.