محصل ومواطن.. وبينهما «فاتورة»
محصل ومواطن.. وبينهما «فاتورة»
كان وقع حديثه مخيفاً، ورغم كلماته المنمقة ومحاولاته التخفيف من أثرها، ولكن أصبح إعلان محمد شاكر وزير الكهرباء عن الزيادة فى أسعار شرائح الكهرباء، حملاً يزداد ثقله على عاتق المواطنين فى الأيام الأولى من كل شهر، يزداد الخوف أكثر مع وقع طرقات أبواب منازلهم، ومع ظهور المحصل طالباً أموالاً قد لا تكون متوافرة بجيوبهم المهترئة.. بعضهم يواجه الموقف بصب جام غضبه وخوفه فى وجه المحصل، والبعض الآخر يشكو من ضيق ذات اليد، وآخرون يدفعون متحملين ذلك العناء دون أن ينبسوا ببنت شفه، لتكون المواجهة المقتربة بين المحصل والأهالى فى الشهر المقبل ساخنة لا محالة.
«الوطن» ترصد أحوال المواطنين قبل الزيادة الجديدة فى أسعار الكهرباء
جاء إعلان وزير الكهرباء بإقرار قائمة بأسعار الشرائح الجديدة لاستهلاك الكهرباء، يتم التسديد بها بداية من شهر أغسطس الحالى، بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ذكرى افتتاح قناة السويس، عندما قال: «الناس كانت بتشتكى من سوء خدمة الكهرباء، ولما اتحلت الأزمة زعلوا من ارتفاع الأسعار»، وتأتى تلك الخطوة فى ظل ظروف اقتصادية سيئة تعيشها البلاد فى ظل انخفاض سعر الجنيه المصرى فى مواجهة الدولار، وهو ما دفع بسعر المنتجات إلى أعلى، فوق قدرات المواطنين.