أحمد يحب «مرسى» ويكره جماعته.. ويصوت لـ«شفيق» لأنه «واضح.. يحترم القانون»
لم ينتمِ أحمد جمال - محام 28 سنة يقيم فى المطرية - يوماً للإخوان، لكنه وبمجرد الإعلان عن جولة الإعادة قرر ترشيح د.محمد مرسى مرشح الجماعة، لم يجد فيه عيباً سوى أنه «إخوانجى» وتمنى فى قرارة نفسه أن يترشح مرسى مستقلاً، لكنه فجأة عدل عن رأيه وغير بوصلته إلى المرشح المنافس أحمد شفيق.. وإلى مبرراته.
* متى قررت انتخاب د.محمد مرسى؟
- بعد نتيجة الجولة الأولى فكرت فى انتخاب دكتور «مرسى»، لأنه عالم وحاصل على دكتوراه فى الهندسة وبعد كلام أصحابى معايا اقتنعت بشخصه.
* ولماذا عدلت عن قرارك بترشيحه؟
- انتماؤه للإخوان وأفكارهم كان سبباً فى تراجعى عن قرارى المسبق، وتمنيت لو كان مرشحاً مستقلاً لأعطيه صوتى.
* وما الضرر فى انتمائه لجماعة الإخوان؟
- الإخوان جماعة غير صادقة فى وعودها، وهذا ما رأيناه خلال عام ونصف العام من الأكاذيب، ففى الانتخابات البرلمانية أوسعونا وعوداً بعدم نزولهم بأغلبية على مقاعد مجلس الشعب وقالوا «مشاركة لا مغالبة» وفوجئنا باحتكارهم للانتخابات، والأمر نفسه تكرر فى الانتخابات الرئاسية حين قالوا إنهم لن يدعموا مرشحاً للرئاسة فإذا بالمهندس خيرت الشاطر يهبط فجأة على السباق الرئاسى ومن خلفه الدكتور مرسى، والمشكلة فى كل ذلك هو تبريرهم لتناقض مواقفهم بأن «السياسة متقلبة» رغم حديثهم المستمر باسم الدين.
* وما الذى جذبك للفريق أحمد شفيق؟
- وضوح كلامه وتواضعه وشخصيته القوية، وكفاية وعده بعودة الأمن فى 24 ساعة، وفى رأيى البلد مش محتاجة غير الأمن عشان تتحسن الأوضاع، علاوة على خبرته الكبيرة كوزير سابق يعرف «دهاليز» الدولة ومفاتيحها، وطبعاً كفاية إن كلامه بيوصل للبسطاء، ولا يتاجر باسم الدين.
* هل تحاول إقناع من حولك بانتخابه؟
- طبعاً ومعظم أصحابى بدأوا يقتنعون به.
* وما ردك على ما يثار حول انتماء أحمد شفيق للفلول؟
- مفيش حاجة اسمها فلول، لأن الرجل يخدم الدولة من أيام الرئيس عبدالناصر، والمشكلة إن كلنا كنا ساكتين على استبداد النظام 30 سنة، ولو هو فاسد كان زمانه مسجون مع رموز النظام مش يبقى أحد مرشحى رئاسة الجمهورية.
* ولكنه قال إن مبارك مثله الأعلى؟
- ده أكبر دليل على وضوحه، لكن لا ننسى أنه أقسم على التحقيق مع أى فاسد مهما كان اسمه، وتعليقه على الحكم على مبارك وعدم تشكيكه فى نزاهة القضاء أو المصادرة على أحكامه، دى أكبر بيّنة على احترامه للقانون.