شمال سيناء بعيون «الرميلي»: جنة بلا إرهاب
إحدى الصور التى التقطها «الرميلي»
صحراء لم تفسدها التجمعات العمرانية، وازدحام السيارات فى الإشارات، حياة بسيطة لا يعرف تفاصيلها إلا من قادته الظروف ليعيش فى إحدى مدن محافظة شمال سيناء، خصوصاً قرى رفح والشيخ زويد، التى تعانى ظروفاً أمنية صعبة فى السنوات الأخيرة.
الظروف الصعبة لم تمنع عبدالله الرميلي، الذى يقيم فى جنوب رفح، من أن يخرج موبايله، أو كاميرته الـ«ديجيتال»، ويلتقط الصور التى يلاقيها فى رحلاته بالصحراء، ثم ينشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لتنال عدداً لا بأس به من الإعجاب والمشاركة.
لا يزعج «الرميلي» الرصاصات الطائشة من إرهابيى «بيت المقدس» التى تصدع الرؤوس من وقت لآخر، ولم يمنعه هذا من التقاط مزيد من الصور، والمزيد من الحكايات، فهو يرى أن بلاده آمنة رغم كل شىء، وأن أمانها يرجع إلى طيبة أهلها الذين يرفضون الإرهاب، بحسب حديثه لـ«الوطن».
المنطقة التى يقيم فيها ابن مدينة رفح، لم يزرها سائح منذ أكثر من خمسة أعوام، وذلك بسبب الإرهاب، فى حين أن الطبيعة لم تحرم هذه المناطق، بحسب حديثه، مما يؤهلها لتكون قبلة للسائحين، حيث الصحراء تحتضن شواطئ البحر، بالإضافة إلى أنواع نادرة من النباتات والطيور والزواحف.
حاول «الرميلي» الذى لم يكمل عامه الثلاثين، الترويج لبلاده بالصور، وإظهار أن البلدة الطيبة لن يزعجها يوماً ضجيج الرصاص، ولن يكسر شوكتها الإرهاب.
يؤكد «الرميلي» أن كاميرا هاتفه الجوال هى الأداة الرئيسية فى رصد الصور والتقاطها، لكنه بحكم حبه للتصوير فهو يملك كاميرا صغيرة الحجم والإمكانيات «ديجيتال»، يلتقط بها الكثير من الصور فى رحلاته لأشجار الزيتون، الزواحف النادرة، ولأشجار البطيخ الرابض على سفح جبل، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على جانب من حياة الأهالى فى القرى المتواضعة الخدمات.
إحدى الصور التى التقطها «الرميلي»