بائعو الكشافات والمولدات بعد انتظام الكهرباء: «مش لاقيين حد يشترى»
غلاء أسعار الكهرباء تسبب فى عزوف المواطنين عن شراء «الكشافات»
كان يملأ فرشته عن آخرها بالكشافات والمولدات، واضعاً 3 كراتين كمخزون إضافى للبيع، وما أن ينتصف اليوم حتى يفرغ من بيعها كاملة، لكن كل شىء تبدل، فالسلعة التى لاقت رواجاً أيام «المعزول» باعتبارها أساسية، صارت الآن تكميلية، وبعدما كانت بـ60 جنيهاً أضحت بـ25، ليقع الباعة بعد ذلك بين نارين؛ ارتفاع الدولار وانتظام الكهرباء.
أصحاب المحلات يبحثون عن سلع أخرى يبيعونها
ممدوح الطيب، صاحب فرشة فى العتبة، يبيع الكشافات منذ 10 سنوات، لم تكن سلعة ذات قيمة قبل عهد المعزول مرسى، لكنها أصبحت فى عهده من الضروريات: «كان فيه حاجات بـ65 وبـ55 حسب النوع وعدد اللمبات، لكن بعد (مرسى) أسعارها نزلت خالص وبقت بـ25 وبـ30 عشان خاطر الكهربا اتظبطت»، الصعود الجديد فى أسعار الكشافات ليس مرده السحب وإقبال الزبون عليها، وبحسب تأكيده: «زادت زى ما كل حاجة زادت بسبب الدولار، الفرق الوحيد إنه محدش بقى يشترى زى زمان».. يسخر الرجل من حاله: «كنت بافرح لما الكهرباء بتقطع.
على فرشة أخرى يجلس شاب نحيل قادم من الصعيد، وضع أمامه بعض الكشافات وإلى جوارها مجموعة من الأقلام والميداليات: «كان ممكن أبيع 80 كشاف فى اليوم فى عز الأزمة، دلوقتى لو بعت 3 فى الـ3 أيام يبقى عملت إنجاز»، يقولها محمد السيد بحسرة وهو يتذكر الطوابير التى لم تخل منها فرشته: «دلوقتى بقيت زى العواطلية.. والبضاعة مكومة عندى ومش لاقية اللى يشترى».
غلاء أسعار الكهرباء تسبب فى عزوف المواطنين عن شراء «الكشافات»