«نشطاء»: «ألتراس أهلاوى» اعتدى علينا دفاعاً عن «الإخوان»
اتهم عدد من نشطاء القوى الثورية، أعضاء «ألتراس أهلاوى»، بالاعتداء على المتظاهرين أمام وزارة الدفاع، مساء أمس الأول، لرفضهم الهتاف ضد الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان، ووصفوهم بـ«الفاشية»، الأمر الذى رد عليه «الألتراس»، بأن المتظاهرين خالفوا ما سبق واتفقوا عليه من هتافات مشتركة فوقعت الاشتباكات.
وقالت راجية عمران المحامية الحقوقية وإحدى الناشطات التى تعرضت للاعتداء: إن مجموعة الألتراس هم من بدأوا الاشتباك مع المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بحقوق الشهداء بمحيط وزارة الدفاع أمس الأول، وأضافت: «المسيرة كانت هادئة ومنظمة حتى هتف زميلنا الناشط السياسى محمد موسى، عضو الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، ضد المرشد وحكم مرسى، وفوجئنا برفض الألتراس لهذه الهتافات واعتدوا عليه».
وأوضحت لـ«الوطن»، أن مشاركة القوى الثورية بتلك الفعالية جاءت بدعوة من النشطاء علاء عبدالفتاح وسامية جاهين وسالى توما، للمطالبة بحقوق كل الشهداء وليس شهداء العسكر فقط، وقالت: «لو كنا نعلم أن الألتراس هم من ينظمون تلك الفاعلية، لما نزلنا معهم وشاركنا فيها، لأنهم جماعة فاشية ترفض كل من يخرج عن قواعدها، ولا تقبل أى شخص يخالف تعليماتها».
وقالت المدونة «نوارة نجم»: إن منسقى الفعالية مع مجموعة الألتراس لم يخبروا أعضاء القوى الثورية بأن هتافات الفعالية مقصورة فقط على الهتاف ضد المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، والفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق، مشيرة إلى أن الخطأ يعود لجانب القوى الثورية التى ارتضت النزول مع مجموعة لم تدخل معترك السياسة إلا للبحث عن حقوق شهدائها وحينما حصلت عليه بعد حكم مذبحة بورسعيد انتهى الأمر، قائلة «إحنا بتوع سياسة وهما بتوع كورة».
فى المقابل، قالت الفنانة سامية جاهين عضو فرقة «إسكندريلا» ومنسقة فعالية «القصاص لضحايا العسكر»، إن الألتراس لم يرفض الهتاف ضد الرئيس مرسى والإخوان، بل اتهموه بالكذب وعدم الوفاء لدماء الشهداء وتساءلوا عن سر تكريمه لطنطاوى، وحملوه مسئولية كل ما يحدث حالياً من أعمال عنف، موضحة أن سبب الأزمة هو مخالفة بعض المتظاهرين للاتفاق المبرم قبل انطلاق المسيرة بأن تتولى مجموعة الألتراس إدارة الهتافات، وحينما خالف بعض المتظاهرين الاتفاق حدثت الاشتباكات.