أحد المستقيلين من 6 إبريل لـ"الوطن": دعم الحركة لـ"مرسي" في بداية حكمه أثار غضب الأعضاء
قال خالد حسين، أحد الأعضاء المستقيلين من حركة 6 إبريل مجموعة الجيزة، إن هناك أعضاء من مناطق الهرم والمنيب والجيزة جمدوا عضويتهم في الحركة منذ ما يقرب من شهر، اعتراضاً على سياسيات منسقي الحركة، وعدم التواصل مع المكتب السياسي بشكل مباشر، ما يؤدي إلى انفراد المكتب السياسي بالقرارات دون مشورة للأعضاء، والسبب في ذلك منسقي الحركة، فهم ليسوا حلقة وصل جيدة بين الأعضاء والمكتب السياسي، على حد وصفه.
وأضاف حسين، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن استقالته من الحركة كانت منذ شهر تقريباً اعتراضاً على سياسات منسقي الحركة في الجيزة، والدخول في خلافات كثيرة، وإيصال صورة غير حقيقية للمكتب السياسي عن رأي الأعضاء، مشيراً إلى أن حالة الاحتقان متواجدة بين أعضاء الحركة من أوقات تولي المجلس العسكري للحكم، ولكن تزاحم الأحداث السياسية وقتها، جعلت الأعضاء من داخلهم يكتمون غضبهم، لتفهمهم دور الحركة كمجموعة ضغط سياسي في الشارع المصري، لا تسعى لسلطة أومنصب، الأمر الذي لا يتفهمه بعض القيادات.
وتابع حديثه، أن دعم الحركة في البداية للرئيس محمد مرسي، كان محل خلاف بين أعضاء الحركة، خاصة مجموعة الجيزة، إلا أن الخلافات اشتدت مع إعلان الحركة عن عدم نزولها بشكل رسمي في ذكرى محمد محمود، وجاء بعدها وفاة الشهيد "جيكا"، وهو ما أدى إلى تصاعد الغضب بين الأعضاء غير المتفقين والمعترضين على قرارات وسياسات المكتب السياسي، مضيفاً أن استقالة محمود عفيفي، وعدد من الأعضاء الذين يمثلون رمزا لدى أعضاء حركة 6 إبريل، كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، وذلك لتعلق الشباب وحبهم لتلك الشخصيات.
وأكد خالد حسين، أن تأجيل انتخابات المنسق العام لحركة 6 إبريل أكثر من مرة، كان أحد أسباب استقالات أعضاء الحركة في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أنه في حالة ترشيح أحمد ماهر لانتخابات المنسق العام لفترة جديدة، سيزيد عدد الاستقالات بين أعضاء 6 إبريل، خاصة بعد إعلانه أكثر من مرة عدم ترشحه لمنصب منسق الحركة في الفترة المقبلة.