وزير العدل التركي ينفي وجود ثغرات بقانون معاقبة "استغلال الأطفال جنسيا"
وزير العدل التركي - بكر بوزداغ
نفى وزير العدل التركي بكر بوزداغ، أمس، أن تكون هناك ثغرة قانونية في بلاده بخصوص إنزال العقوبة بجرائم استغلال الأطفال جنسيا.
وأضاف بوزداغ في تغريدة له عبر "تويتر"، أن تصريح وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم بشأن هذا الموضوع، "إن لم تكن تحمل نية سيئة، فإنها خاطئة، وتستند إلى معلومات مشوهة، ولا أساس لها".
ولفت الوزير إلى أن قانون العقوبات التركي يفرض عقوبة السجن على المجرمين الذين يستغلون الأطفال جنسيا، والذين يتراوح أعمارهم 15 عاما أو أتموا هذا السن، بمدة تتراوح مابين ثمانية إلى 16 عاما، مؤكدا أن المجرمين في مثل هكذا حوادث لن يبقوا دون عقاب.
من جانبها، أكدت رئاسة المحكمة الدستورية التركية، في بيان منها، أن قرارها بإلغاء الفقرة الأولى من المادة 103 من قانون العقوبات التركي المتعلقة باعتبار كل التصرفات الجنسية التي ترتكب ضد كل طفل لم يُكمل الخامسة عشر، جريمة استغلال جنسي، لا يُخرح أفعال الاستغلال الجنسي للأطفال ما دون 15 عاما من صفة الجريمة، ولا حتى تلميح على إخراجها، مؤكدة أن القرار جاء لتمكين السلطة التشريعية من إجراء تعديل على الفقرة المذكورة، لما تعتريها من "مشكلات فنية قانونية".
وأكد البيان أن إلغاء الفقرة المذكورة لا يخلق ثغرة قانونية، وأن استغلال الأطفال جنسيا ما يزال يعتبر جريمة يُحاسب عليها القانون، خلافا لما يُشاع في بعض وسائل الإعلام.
وكانت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم، شاركت عبر حسابها الرسمي على "تويتر" عبارة: "ينبغي على تركيا إلغاء القرار الذي يسمح للأطفال ما دون الـ15 بإقامة علاقة جنسية؛ فالأطفال بحاجة ليس إلى القليل بل إلى المزيد من الحماية من العنف والاستغلال الجنسي".
واستدعت وزارة الخارجية التركية، في وقت سابق أمس، القائم بأعمال السفارة السويدية لدى أنقرة هادفيج كلارا اريكا هوج لوهم، على خلفية نشر وزيرة خارجية بلاده، "عبارات مغرضة" لتشويه صورة تركيا أمام العالم.
وقالت مصادر دبلوماسية، لـ"الأناضول"، إن الخارجية التركية أعربت للقائم بالأعمال عن انزعاج أنقرة وشعورها بخيبة أمل، حيال ادعاءات فالستروم بشأن سماح تركيا للأطفال ما دون الـ15 بـ"إقامة علاقة جنسية".