الأقباط يؤدون الصلوات فى كنيسة «سرسنا» بعد حرق قبتها
أدى أقباط قرية «سرسنا» بمركز إطسا بمحافظة الفيوم صباح أمس صلوات قداس الأحد، الذى أقامه 2 من القساوسة فى غياب راعى كنيسة مارجرجس التى تعرضت للهجوم بالحجارة والمولوتوف، واحترقت أجزاء منها على أيدى حوالى 15 شاباً مسلماً على خلفية مطالب من أسرة مسلمة مجاورة للكنيسة بعدم رغبتها فى سماع أصوات فعاليات الصلوات.
واجتمع عدد من أقباط القرية مع القسيسين فى وجود مأمور مركز شرطة طامية، فى مكتب راعى الكنيسة عقب الانتهاء من قداس أمس لبحث سبل مواجهة هذه الأحداث الطائفية، التى شهدتها الكنيسة على مدار اليومين الماضيين.
كانت قرية «سرسنا» التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، التى تبعد مسافة قدرها 92 كم جنوب غرب القاهرة، شهدت أحداثاً طائفية مساء الجمعة الماضى، حيث رشق حوالى 20 شاباً كنيسة مارجرجس بالحجارة والمولوتوف، ما أدى إلى اشتعال النيران فى بعض الأيقونات بها، مما أدى إلى انهيار القبة وتحطيم الصليب.
وقال مصدر كنسى لـ«الوطن» إنه «كانت هناك خلافات منذ 3 أشهر بين أسرة مسلمة مجاورة لمبنى الكنيسة البالغة مساحتها حوالى 170 متراً، حيث كنا نقيم حضانة لخدمة أطفال القرية، تخدم الكنيسة حوالى 150 أسرة، ولكن الأسرة رفضت بحجة أنها تصدر أصواتاً تزعجهم، وأنهم لا يريدون كنيسة بجوارهم».
وأضاف: بتحريض أحد المتشددين الإسلاميين بالقرية، عملوا فتحة قطرها حوالى 18 سم فى الحائط بينهم وبين الكنيسة لمتابعة ما يحدث بالداخل، ودخلنا من قبل عدة مرات من أجل معرفة إذا ما كان يتم بناء الحضانة من عدمه، وعقدنا جلسة صلح تعهدنا فيه بعدم إجراء توسعات فى الكنيسة، إلا أن الأحداث تطورت، ووقع هجوم على الكنيسة من نفس الجيران.
ورداً على خبر نشره أحد المواقع الإخبارية التابعة لمنظمات قبطية غربية تعلن فيه عن إصابة قبطيين بجروح خلال واقعة التعدى على كنيسة سرسنا بالفيوم وحرقها كتب أسقف الفيوم الأنبا إبرام عبارة موجهاً إياها إلى الشباب القبطى على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، قال فيها: «أيها الأحباء، هذا الخبر غير حقيقى وليس له أساس، والموضوع كان خلافاً وتم تسويته وانتهى الأمر.. لمصلحة من إثارة هذه الفتن وتهييج مشاعر الناس؟ أرجو تحرى الدقة وعدم إثارة الفتن».