الناس «غرقانة» فى «25 يناير».. وشركة المياه: «كله تمام»
الأهالى يسحبون مياه الصرف بالجهود الذاتية
غضب بين الأهالى، واضطراب على وجوههم، يتجولون بين منزل وآخر، ذهاباً وإياباً، فى محاولة لمواجهة الأزمة، لكن المياه التى تحاصر منازلهم من كل اتجاه أقوى من كل محاولاتهم، ليستمر الوضع على ما هو عليه فى شارع «25 يناير» بمنطقة مزرعة البط بشبرا الخيمة، دون تدخُّل مسئول، أو حيلة للجيران.
إسماعيل: «جبنا عربيات شفط من جيبنا»
شكاوى وجّهها الأهالى بسبب تقاعس شركة مياه الشرب والصرف الصحى، حسب سيد إسماعيل، أحد سكان الشارع، يقول: «المشكلة بقالها أسابيع، أول يوم كنت نازل الجراج أطلع عربيتى لقيت نصها غرقان ميه، خرجت بره لقيت الشارع غرقان، واتصلنا بشركة المياه كتير، وبعد ما كلفوا نفسهم ونزلوا، قالوا لنا إن مفيش مشكلة من عندهم، وسابونا لايصين، جبنا عربيات تحفر على حسابنا، وطلمبة تشفط الميه كل يوم، لكن المشكلة مابتخلصش».
أكثر من 20 منزلاً متضرراً فى الشارع الذى حمل اسم «25 يناير» بعد أشهر قليلة من الثورة، لكن الاسم لم ينفع سكانه فى شىء، ولم يُغير من واقعه السيئ، سواء قبل الثورة أو بعدها، يؤكد الرجل الأربعينى أن شركة المياه وعدتهم بإرسال سيارات للحفر، إلا أنها لم تفعل: «بدأنا نشفط الميه كل يوم، ونتابع مصدرها، لحد ما لقينا فاتحة من تحت أحد المنازل بتخرج منها مياه باستمرار، واكتشفنا أنها مياه صالحة للشرب، وعرفنا أنه فيه خط ميه ماشى جوه البيت ومكسور، وده اللى بتخرج منه الميه».
بجانب أزمتهم التى يعانون منها، يُبدى الرجل الأربعينى غضبه من كون المياه التى تُغرق الشارع صالحة للشرب: «ده إهدار فى وقت بنتكلم فيه عن ملف المياه وأزمة الفواتير ومنسوب النيل وغيره». الواقع الموجود على الأرض يخالف تقارير شركة المياه، حسب المهندس نبيل مصطفى، مدير فرع الشركة فى المنطقة التابع لها الشارع بشبرا الخيمة، حيث يقول: «كشفنا على خط المواسير لاقيناه سليم، ومفيش حاجة مكسورة، بعتنا المعمل وأخد عينة من الميه، ولسه هيحللها هنشوف إذا كانت صرف ولّا مياه شرب، وهناخد الإجراء اللازم».