تخاريف البنج: أمهات خارج السيطرة.. لسانك حصانك
صورة أرشيفية
كثيرة هى المواقف الطريفة التى قد تحدث لنا وتخلد فى ذهننا ولا نستطيع أن ننساها، ومن ضمن هذه المواقف التى قد نقع فيها حتى دون أن ندرك هى المواقف والأقوال التى من الممكن أن تقولها السيدات فى حجرة الإفاقة بعد الاستيقاظ من البنج والتخدير، خاصة فى عمليات الولادة وذلك من أثر البنج والتخدير، لذلك تبقى حجرة الإفاقة شاهدة على الكثير من المواقف المضحكة لهؤلاء السيدات.
«انت السبب»، «أنا عاوزة آكل»، «امسكوا الحرامى» «أنا اتخطفت» تلك العبارات وغيرها الكثير قيلت على لسان أمهات أثناء فترة إفاقتهن بعد الولادة، أمهات يتذكرن تلك العبارات والمواقف التى تحولت بعد ذلك إلى ذكريات مضحكة يتذكرنها بين الحين والآخر.
مواقف مضحكة وعبارات غريبة يسمعها المحيطون بالسيدات أثناء إفاقتهن من بنج الولادة
«سوزان مجدى عبدالرازق» أنجبت مولودها الأول فى السعودية وكانت لها قصة طريفة مع بنج الولادة ترويها قائلة: «وانا باخد حقنة البنج من دكتور التخدير كانت جنبى الممرضة عصرت إيديها من كتر الوجع، قعدت أقول للدكتور أنا مش حاسة بجسمى وكأنهم منملين اوعى تكون إديتنى حقنة الطوال علشان أنا قصيرة فضحك الدكتور ومشى، ومن بعدها كل شوية أقول أنا عايزة أشرب وهما يقولوا لى ممنوع لدرجة إن جوزى كان بيهربلى كل شوية كوباية مية»، وبعدما انتهت العملية وأنجبت مولودها نقلوها لغرفة وبدأت تفيق من البنج، وحينها كانت تقول دوماً: «انتوا خلصتوا ولا لسه، أنا حرانة»، وظلت فترة طويلة تعيد هذه الجملة وعندما جاء زوجها ليحاول أن يتحدث معها قالت له: «ربنا يهديك انت والسيجارة» ومن بعدها نامت ولم تستيقظ إلا ثانى يوم ولكنها من الحين للآخر كانت تقوم وتقول: «البيبى جه ولا لسه» ثم تنام مرة أخرى.
بينما نور صلاح أيوب فكانت تجربتها مع البنج مختلفة تماماً، فعندما بدأت فى الإفاقة من البنج أخذت تردد كلاماً غير منطقى مثل: «أنا بطنى فين، حد شاف بطنى، رجعوا لى بطنى لو سمحتوا، أنا بطنى راحت فين»، واستمرت على هذه الكلمات لفترة طويلة مع استمرارها فى سب الدكتور والممرضات دون سبب، وعندما استيقظت وأفاقت من التخدير اعتذرت للدكتور بشدة وأخذت تضحك على ما كانت تقوله ولا تدرى به.
«نرمين»: طلبت أن أرى ابنى.. وعندما شاهدته قلت لزوجى.. ده ابن حبيبتك الأولانية
أما ماليشان أمين عباس فكانت علاقتها بالبنج غريبة، حيث إنها ما إن بدأت فى الإفاقة منه حتى دخلت فى حالة حب مع كل من حولها، وأخذت تردد جملة طيلة الوقت لأى شخص يظهر أمامها وهى «أنا بحبكوا قوى»، فقالت هذه الكلمة لحماتها ولزوجها ولوالدتها ولأختها حتى للممرضة ثم توقفت مرة واحدة، وفجأة قالت لهم: «أنا عايزة أروح شرم وآكل من كنتاكى»، فظلوا يضحكون على هذا الموقف مع استمرارها فى تكراره «أنا عايزة أروح شرم وآكل من كنتاكى»، بينما «نادين صلاح عبدالرحمن» عندما أخذت البنج الكلى بدأت تفقد وعيها تدريجياً وفى هذه اللحظة كانت تتلفظ بكلمات مسيئة لكل من حولها حتى فقدت الوعى تماماً وبعد الانتهاء من إجراء العملية وبدأت فى الإفاقة تدريجياً طلبت أن ترى ابنها وعندما أحضروه ورأته قالت لزوجها: «ده مش ابنى ده ابن حبيبتك الأولانية، أنا ابنى مش زى العجينة»، واستمرت على تكرار هذه الجملة حتى غفلت ونامت وعندما أفاقت مرة أخرى أخذت تقول: «أنا عايزة أروح دريم بارك»، وكررتها عدة مرات حتى غفلت ونامت.
كريستين عجايبى تقول: «كنت أشعر بخوف شديد قبل العملية مثلى مثل أى فتاة مقبلة على الولادة للمرة الأولى، وبدأت تتوالى علىًّ الأفكار الغريبة كأننى سأموت وأن زوجى قد يتزوج بعدى، وتارة أفكر فى إجازة الولادة وأتساءل هل ستكفينى أم لا، وغيرها من الإفكار لذا وبينما كنت أفيق من البنج أخذت أتحدث عما كنت أفكر فيه وأقول «متخليهوش يتجوز من بعدى» أو «هى الإجازة خلصت ولا لسه؟».
العديد من المواقف المضحكة قد تحدث للسيدات من أثر البنج ولكن من الممكن أيضاً أن تبوح بأسرار شخصية لها ولمن حولها، لذلك لا بد على الدكتور المعالج ألا يخرج المريضة من حجرة الإفاقة حتى تفيق تماماً من البنج، هكذا قالت الدكتورة «أسماء حسين عباس» استشارى نساء وتوليد مضيفة: «ما ينفعش نخرج المريضة قبل ما تفوق تماماً لأن ممكن تقول كلام يسبب لها مشاكل بعد كده، غير إن زمان كان ممكن تطلع المريضة من حجرة الإفاقة قبل ما تفوق أما دلوقتى بقى مافيش دكتور بيطلعها إلا لما بيتأكد إنها فاقت وأصبحت واعية لكلامها»، وأضافت أيضاً: «زمان كان فيه سيدة لما جينا خرجناها قبل ما تفوق أول ما شافت جوزها قعدت تشتم فيه وفى حماتها وتحكى حاجات ما بينها وبينه وتعيط، وكان فيه واحدة تانية طول الوقت بتنده على حد وكأنها بتكلمه، وعرفنا فى الآخر إن اللى كانت بتنده عليه هو أخوها اللى توفى وهو صغير، وكان فيه موقف كمان بس مضحك كان فيه واحدة أى حد يكلمها تشتمه وتقوله فين الواجب بتاعك حتى قالت لى الكلمة دى».
«كريستين»: قعدت أقولهم متخليهوش يتجوز بعدى وأسأل: إجازة الوضع خلصت
الدكتور عمرو حسن استشارى النساء والتوليد يقول: «هناك نوعان من البنج فهناك (بنج نصفى) تفقد السيدة فيه الشعور بمنطقة الظهر والبطن والأرجل ولكنها تكون واعية أثناء إجراء العملية، وهناك (بنج كلى) وفى هذا النوع تكون السيدة مغيبة عن الوعى تماماً وتوضع على جهاز تنفس ولا تشعر بأى شىء أثناء العملية وعندما تسترد وعيها تسترده بالتدريج وتشعر حينها بدوران فى الرأس وينتج عنه ما يسمى بـ«تخاريف البنج».