الإفراج عن متمردين شيوعيين في الفيليبين قبل استئناف مباحثات السلام
صورة أرشيفية
أفرجت سلطات الفيليبين، أمس، عن قادة بارزين في التمرد الشيوعي، بأمل إنهاء أحد أقدم حالات التمرد في آسيا، وذلك قبل استئناف مفاوضات السلام الأسبوع القادم في النرويج.
وغادر بينيتو تيامزون، المسؤول الثاني في الحزب الشيوعي الفيليبيني، وجناحه المسلح وزوجته ويلما، أمس، السجن في مانيلا بعد أكثر من عامين من اعتقالهما.
وقال "تيامزون"، 65 سنة، "إن الإفراج عنا بادرة من شأنها أن توفر مناخا ملائما لمفاوضات السلام" المقررة من 22 إلى 26 أغسطس في أوسلو. وشكر الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، الذي انتخب في مايو، والذي سمح هذا الاسبوع بالإفراج المؤقت عن 17 متمردا.
وأضاف: "نعتقد أن مباحثات السلام ستحرز تقدما لأنه أول رئيس يرغب حقا في إدخال إصلاحات جدية ويملك ما يكفي من التصميم للمضي فيها حتى النهاية".
والحزب الشيوعي الفيليبيني، الذي تأسس في 1968، كان شن بعد ثلاثة أشهر من تأسيسه حركة تمرد أوقعت ما لا يقل عن 30 ألف قتيل، بحسب تقديرات رسمية.
ولم يعد الجيش الشعبي الجديد، الجناح العسكري للحزب، يعد حاليا سوى نحو أربعة آلاف عنصر مقابل 26 ألفا في ثمانينات القرن الماضي. لكنه يحظى بدعم الفئات الأفقر في المناطق الريفية من البلاد.
وكان الرئيس السابق بينينيو أكينو، استأنف مباحثات السلام في 2010 لكنه تخلى عنها بعد ثلاث سنوات متهما التمرد بعدم الجدية. وطالب الشيوعيون بالإفراج عن كافة رفاقهم المسجونين الأمر الذي رفضته الحكومة.
وأعلن الرئيس الفيليبيني في أول خطاب له عن حالة الأمة في يوليو وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب مع التمرد الشيوعي وقدم إطارا للمفاوضات في النرويج، التي تتولى الوساطة في النزاع.