الكبار يعودون للسينما من جديد.. «ليلى» مع «الوجه الحسن» ويسرا بـ«أهل العيب»
مشهد من فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»
شهدت الساحة السينمائية فى العام الحالى، تحسناً ملحوظاً فى الأزمات الإنتاجية التى واجهت السينما، مع طرح أعمال بتوليفات فنية متعددة، لا يتدخل فيها العنصر التجارى بنسبة كبيرة، تعود من خلالها مجموعة كبيرة من الممثلين والمخرجين إلى الشاشة الذهبية مرة أخرى، منها أعمال تحمل توقيع كبار المخرجين الذين عادوا للساحة بعد غياب، وأبرزهم المخرج مجدى أحمد على، بفيلم «مولانا»، والمخرج يسرى نصرالله، بفيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، بالإضافة إلى المخرجة كاملة أبوذكرى، التى تعود بعد غياب نحو 7 سنوات، لتفتتح فعاليات الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائى، بفيلم «يوم للستات».
«الزعيم» يعود بقوة.. ويسرى نصر الله ومجدى أحمد على وكاملة أبوذكرى على مقعد الإخراج
ولم تقتصر العودة على المخرجين فقط، بل امتدت إلى نجوم كبار ابتعدوا عن السينما لفترة طويلة، على رأسهم الفنانة «يسرا»، التى تعود بعد غياب منذ آخر أعمالها السينمائية «جيم أوفر» فى عام 2012، ليشجعها فيلم «أهل العيب»، للمخرج هادى الباجورى، على العودة للسينما مرة أخرى، وهو نفس الأمر بالنسبة لفيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، الذى شهد عودة الفنانة ليلى علوى، بعد غياب 8 سنوات منذ فيلم «ليلة البيبى دول»، بينما تعد «صابرين» صاحبة الرقم الأكبر فى سنوات الغياب، حيث قدمت آخر أعمالها السينمائية عام 1996 من خلال فيلم «الغاضبون».
ويعد الفنان عادل إمام، من أهم الأسماء التى ينتظرها الجمهور، بعد أن أعلن المنتج تامر مرسى، التعاقد مع «الزعيم» على تقديم فيلم سينمائى، بعد غياب جاوز 6 سنوات ليعود بقوة للسينما، كما يعمل الفنان مصطفى قمر على العودة للسينما، من خلال فيلم «فين قلبى»، للمخرج إيهاب راضى، الذى يجرى تصويره حالياً، ويتعاون فيه مع الفنانة يسرا اللوزى.
نادر عدلى: غياب نجوم الشباك سبب حالة الفراغ.. وعودتهم لن تحل أزمة صناعة السينما
وبالنسبة لنجوم الكوميديا، تنتظر الساحة السينمائية، التجارب الجديدة لكل من أحمد حلمى، ومحمد هنيدى، حيث يستعد «حلمى» لتقديم فيلم «ألماظ حر»، مع المخرج خالد مرعى، بينما يخطط «هنيدى» لفيلم «الخطة العمية» للمخرج إسلام خيرى.
وأكدت الفنانة «صابرين»، أن العودة للسينما بعد فترة طويلة من الغياب، لا يعد أمراً سهلاً، لأنه احتاج إلى مجهود ودراسة، للاستقرار على أفضل عمل يعيدها لجمهور السينما، واعتبرت العودة من خلال المخرج يسرى نصرالله، وفيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» فرصة جيدة.
وتابعت «صابرين» لـ«الوطن»: «لم يكن هناك سبب محدد وراء غيابى، سوى أن الأعمال المعروضة خلال تلك الفترة لم تكن على المستوى المطلوب، ولم أجد ما يشجعنى على العودة، ولكن الساحة السينمائية حالياً أصبحت أكثر مرونة فى التعامل مع التجارب السينمائية المختلفة، وهو ما يشجع النجوم على العودة مرة أخرى من خلال أعمال تحترم تاريخهم وجمهورهم أيضاً».
ويرى السيناريست تامر حبيب، أن عودة «يسرا» للسينما من خلال فيلم «أهل عيب»، أمر يضيف للعمل الذى يرصد علاقة متشابكة بين بنت ووالدتها، ممن يطلق عليهم «أهل العيب»، مؤكداً أنه لم يواجه أى صعوبات فى إقناعها بالعودة مرة أخرى، خاصة أن الفيلم يغوص داخل مجموعة متشابكة من العلاقات الإنسانية لدى مجموعة من البشر، الذين يعانون من انحرافات أخلاقية أو مهنية.
«السبكى»: عودة النجوم مرتبطة بوضع الصناعة وتنوع المطروح
وقال المنتج أحمد السبكى: عودة النجوم تتناسب مع الوضع والحالة التى تمر بها صناعة السينما فى الوقت الحالى، وهو ما يعطى المنتجين فرصة لتقديم أعمال متنوعة ومختلفة، يستطيع من خلالها أن يصل للجميع، ونحن نقدر قيمة الفنانين ونرغب فى عودتهم، وخلال الأيام المقبلة نطرح «الماء والخضرة والوجه الحسن» فى دور العرض السينمائى، وفى عيد الأضحى نطرح فيلم «القرموطى» للفنان أحمد آدم، وخلال الفترة المقبلة نبدأ تصوير «أهل العيب» مع مجموعة من الفنانين.
«صابرين»: قرار العودة للسينما احتاج منى لدراسة.. ومشاركتى فى «الوجه الحسن» فرصة
ويرى الناقد الفنى نادر عدلى، أن هناك تغيباً واضحاً للنجوم خلال الـ4 سنوات الأخيرة، خاصة بعد توقف شركات الإنتاج الكبيرة عن العمل، واعتمادها على توزيع الأفلام الأجنبية.
وأضاف «عدلى» لـ«الوطن»: «اتجه هؤلاء النجوم للدراما، لأن عروضها أكثر سخاءً من السينما، ولكنهم استوعبوا أنها لن تستمر بهذه القوة، ولن تستوعبهم جميعاً، لذلك بدأوا يحققون التوازن بين جماهيرية السينما، ومكسب الدراما، خاصة أن غياب النجوم سبب حالة من الفراغ على الساحة السينمائية، شغلتها طوال الفترة الماضية أفلام صغيرة قدمها ممثلون شبان، ولكن فى الوقت نفسه عودة النجوم للساحة لن تحقق طفرة كبيرة بالنسبة للصناعة فى الوقت الحالى».