«حسن» يتحدى برامج تنظيم الأسرة بـ18 ابناً و20 حفيداً: «ده رزق»
«حسن»
لم تفلح جهود الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها فى تغيير تفكير الحاج محمد حسن، أحد أبناء قرية «جورمشين 7»، بمركز باريس محافظة الوادى الجديد، لتحديد النسل أو تنظيم الأسرة، حتى إعلانات التليفزيون الخاصة فى الثمانينات، لم تغير من إيمانه الراسخ بكثرة الذرية ومفهوم «العزوة»، ليرزقه الله بـ18 ابناً ما بين بنين وبنات، و20 حفيداً.
«أنا فلاح بسيط أهتم بعملى وأرعى منزلى، تزوجت مرتين وحياتى مستقرة تماماً والحمد لله وربيت أولادى أحسن تربية، كل من ينتهى من تعليمه، أزوجه من يختارها وأؤسس له منزلاً، وأدخله معى فى معترك الحياة والعمل بالأرض»، كلمات الحاج حسن، الذى لم يشعر يوماً بأى حمل ثقيل على كتفيه، فالخير الذى يعيش فيه من وجهة نظره سببه أبناؤه الـ18: «الرازق هو الله، ويزيد الرزق كلما جاء مولود جديد، عدد الأسرة ليس هو المهم، فالأهم هو البركة وأن يعرف كل منا دوره الحقيقى، ويحاول أن يجتهد فيه بل ويخلص فيه بقوة».
منذ فترة لم تتجاوز عدة سنوات، طرح «الحاج حسن»، على أولاده، فكرة تقسيم الأراضى والمشروعات التى يمتلكها عليهم، ليعملوا فيها تحت إشرافه ويحفز ويشجع الناجح منهم، ويأخذ بيد المتعثر ويزيده بالنصائح حتى يقف على قدميه بثبات أمام متطلبات الحياة الصعبة: «كل واحد من أبنائى أصبح لديه 3 أفدنة بالإضافة إلى الثروة الحيوانية التى تلقى نجاحاً كبيراً معهم».
كان الحاج حسن عضواً فى مجلس إدارة الجمعية الزراعية على مستوى المحافظة، وعضو المجلس الشعبى المحلى للمحافظة: «كثرة الذرية لم تشغلنى يوماً أو تعطلنى عن تبوؤ مواقع حساسة فيها خدمات شاقة لأهالى المحافظة».