وجبة «كنتاكى» لكل طفل شوارع.. ساعده يحقق حلمه
«نُص العمى ولا العمى كله»، منطق وضعه إيهاب عزمى صوب عينيه، انفعالاً من الشاب الذى يعمل فى مجال الطباعة والدعاية والإعلان، بعد متابعته قصة الطفل الشهيد عمر صلاح بائع البطاطا، وبعد انتشار عدد من الصور على مواقع التواصل لأطفال مشردين أمام محال الوجبات الأمريكية السريعة، فكّر إيهاب فى إطلاق مبادرة من أجل شراء وجبات كنتاكى لأطفال الشوارع خاصة فى محيط ميدان التحرير.
بدت الفكرة ساذجة لكثيرين، قالوا له: «وهىّ الوجبة يعنى هتعمل لهم إيه؟ دول محتاجين حاجات أكبر»، لكن الشاب تحمس أكثر: «اللى يقدر على حاجة يعملها، مش عيب إننا نقدم لهم حاجة بسيطة تُعتبر حلم من أحلامهم، بيشوفوها كل يوم وما بيقدروش يحققوها».. عرض إيهاب فكرته على مجموعة من أصدقائه، وحددوا الأحد 24 فبراير المقبل موعداً لإطلاق مبادرتهم، سيتوجهون جميعاً إلى ميدان التحرير لشراء وجبات كنتاكى للأطفال المشردين.
المبادرة التى أعلنها إيهاب عبر «الفيس بوك» وُجهت لها مجموعة من الانتقادات من قبَل النشطاء، منها أن الطعام غير صحى، وبالإمكان تقديم نوعيات طعام أفضل للأطفال، رد إيهاب على الانتقادات: «مابحبش الوجبات اللى من النوع ده، وعارف إنها مش صحية، لكن ماينفعش نصادر على الأطفال، دى حاجة بيحبوها، وبيتمنوا ياكلوها، يعنى حلم بالنسبة لهم، ماينفعش عشان احنا اللى هنشترى نتحكم».
يتجمع شباب المبادرة فى الخامسة مساء الأحد، بعد طباعة بانر كبير بالفكرة «كل اللى هيحضر هيتلخص دوره فى تقديم وجبة أو اتنين للأطفال المشردين كل حسب استطاعته، وفيه أطفال هنجمعهم من الميدان ونديهم فلوس ونخليهم هما يدخلوا ويشتروا بنفسهم، عشان يحسوا إنهم مش محرومين من حاجة، وهنعرض لهم فيلم كارتون.. ما دمنا مش قادرين نحسن أحوالهم، يبقى على الأقل نبسطهم شوية».