واشنطن تسعى لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية بسوريا
صورة أرشيفية
أعلن البيت الأبيض، أمس، أنه بات "من المستحيل إنكار" أن دمشق استخدمت أسلحة كيميائية، مطالبا بمحاسبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد صدور تقرير للأمم المتحدة، ووجّه أصابع الاتهام إلى النظام السوري خصوصا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس: "بات الآن مستحيلا إنكار أن النظام السوري استخدم مرارا غاز الكلور كسلاح ضد شعبه"، مضيفا: "سنعمل مع شركائنا الدوليين من أجل محاسبته خصوصا أمام مجلس الأمن الدولي".
وكشف تحقيق أجرته الأمم المتحدة، واطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، أن الجيش السوري شن هجومين كيميائيين على الأقل في سوريا، بينما استخدم تنظيم "داعش" الإرهابي، غاز الخردل.
وخلص المحققون إلى أن المروحيات العسكرية السورية، ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب السورية، هما تلمنس في 21 أبريل 2014، وسرمين في 16 مارس 2015.
وشدد برايس على أن هذه العناصر، تشكل "فرصة جديدة لكي يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد، لمواجهة مشكلة هذه الجرائم البشعة، ولكي يكون موقفه واضحا بشأن مسألة أن استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول.
وتعتبر هذه التصريحات رسالة مبطنة إلى روسيا، الحليفة الرئيسية للنظام السوري التي توفر له الحماية في مجلس الأمن.
وبذلك يمارس البيت الأبيض ضغوطا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يستعد للتوجه إلى الصين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، ولاحقا إلى نيويورك، للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.