لليوم الخامس.. «العطش» يضرب 20 ألف مواطن فى «مدينة السلام» بالسويس
![الأهالى أثناء شراء المياه «صورة أرشيفية»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/186829881472150975.jpg)
الأهالى أثناء شراء المياه «صورة أرشيفية»
ضرب «العطش» نحو 20 ألف مواطن من سكان «مدينة السلام» بمحافظة السويس، بعد انقطاع مياه الشرب عن المدينة لمدة 5 أيام متواصلة، فى سابقة هى الأولى من نوعها، مما دفع الأهالى إلى شراء المياه المعدنية، على أمل عودة المياه المقطوعة بالمنازل فى أى وقت، ولكنهم انتظروا 5 أيام متواصلة دون جدوى، الأمر الذى دفعهم إلى محاصرة محطة مياه الشرب، وهددوا بقطع طريق «السويس- القاهرة»، إذا لم يتم حل المشكلة.
وقال أحمد عبدالشافى، موظف بشركة بترول: «إننا فى مدينة السلام نعيش فى جحيم، فمن يصدق أن مياه الشرب يتم قطعها لمدة 5 أيام متواصلة، مما دفع معظم الأهالى للتكالب على شراء المياه المعدنية بعدما ضرب العطش المنطقة بالكامل، وتعالت صرخات الأطفال من العطش، وكأننا نعيش فى العصر الجاهلى، بجانب أن معظم المنازل لجأ أصحابها إلى جلب غذائهم اليومى من المطاعم، لعدم وجود مياه لاستخدامها فى طهى الطعام».
الأهالى يحاصرون محطة المياه ويهددون بالتصعيد: «كأننا نعيش فى العصر الجاهلى»
وأضاف «عبدالشافى» متسائلاً: «هل هذا يرضى المسئولين، وعلى رأسهم محافظ السويس؟»، وتابع بقوله: «عندما ذهبنا إلى محطة المياه التى تقوم بتغذية المدينة، فوجئنا بالمسئولين عن المحطة يغلقون أبوابها ويغادرون، وكأن الأمر لا يعنيهم فى شىء»، لافتاً إلى أن بعض قيادات مديرية أمن السويس، وعلى رأسهم حكمدار المديرية، اتجهوا لمكان وجود الأهالى الغاضبين، وحاولوا تهدئتهم، ووعدوا بالتدخل لحل المشكلة فى أسرع وقت.
وقال «عبدالعال السعيد»، مقاول، إن «سكان مدينة السلام يشعرون بأن هناك مؤامرة تحاك ضدهم، حيث يتم قطع المياه لعدة أيام، وعند ثورة أهالى المدينة، تعود المياه لأيام قليلة، ثم تعود المشكلة مرة أخرى، ولكن أن تصل الأمور لقطع المياه لمدة 5 أيام متواصلة، فهذا أمر لا يتحمله بشر، والأدهى من ذلك، حسب تصريحات مسئولى محطة المياه، أن 53 ألف متر مكعب من المياه المخصصة لمدينة السلام، يتم تحويلها لمنطقة العين السخنة، بالمخالفة لجميع الأعراف»، بحسب قوله.
كما أكد «أحمد الكيلانى»، مستشار قانونى وعضو سابق فى «الجمعية الوطنية للتغيير»، أن «قطع المياه عن مدينة السلام لمدة أكثر من 3 أيام، جريمة جنائية مكتملة الأركان، لأنها تمت عمداً، ونتيجة صراع بين هيئة قناة السويس والشركة القابضة للصرف الصحى، وأن غلق محبس المياه عن مدينة السلام تم «بفعل فاعل»، وشدد على أن قطع أى خدمة، سواء المياه أو الكهرباء عن منطقة كاملة طبقاً لأحكام قانون العقوبات، جريمة عقوبتها «الحبس الوجوبى». وأضاف أن «احتكار الشركة القابضة لبيع المياه لمدينة السلام، وبسعر يعادل خمسة أضعاف السعر لباقى مدن السويس، هو مخالفة دستورية، لوجود تمييز بالسلب عن باقى سكان المحافظة، وإهدار لمبدأ العدالة».