جامعة لندن للاقتصاد تلغي منتدى عن الربيع العربي في الإمارات بسبب قيود محلية
ألغت واحدة من كبريات الجامعات البريطانية، مؤتمرا عن الربيع العربي كان مقررا عقده في الإمارات، مشيرة إلى قيود تفرضها الدولة الخليجية حدت من نشاط مجموعات بحثية أجنبية في العامين المنصرمين.
ولم تشهد الإمارات، وهي مصدر رئيسي للنفط ومركز اقتصادي إقليمي، الاضطرابات التي أطاحت بحكام عرب مستبدين في دول عربية أخرى لكن محللين ودبلوماسيين يقولون إن الدولة المتحالفة مع الولايات المتحدة حريصة على الحيلولة دون امتداد الاضطرابات إلى أراضيها.
وقالت جامعة لندن للاقتصاد في بيان ارسل لرويترز بالبريد الإلكتروني إنها ألغت اجتماعها المقرر أن يعقد في 24 فبراير شباط "ردا على قيود فرضت على المحتوى الفكري للاجتماع شكلت تهديدا للحرية الأكاديمية."
وقال كريستيان كوتيس أولريتشسن، وهو محاضر جامعي زائر إن الإمارات، منعته من دخول البلاد عند وصوله للاشتراك في الاجتماع الذي كان سيعقد تحت عنوان "الشرق الأوسط: الانتقال في العالم العربي."
وأبلغ أولريتشسن رويترز إنه كان من المقرر أن يتحدث في المنتدى الذي تستضيفه جامعة لندن للاقتصاد بالاشتراك مع الجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة في موضوع الأبعاد الدولية للاحتجاجات في البحرين.
وأضاف الأكاديمي، الذي نشر مقالات تنتقد أسلوب تعامل حكومة البحرين على الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت أوائل عام 2011 ، أن سلطات الإمارات طلبت من منظمي المؤتمر حذف أي مناقشات عن البحرين من البرنامج.
وتابع: "قالوا ذلك بوضوح تام."
ولم يتسن الحصول على تعقيب من مصدر رسمي في الإمارات.
وأكد بيان للجامعة الأمريكية في الشارقة، وهي واحدة من الجامعات الرائدة في الإمارات، أن المؤتمر ألغي.
وأضاف البيان "أشار قرار جامعة لندن للاقتصاد إلى قيود على المحتوى الفكري للاجتماع هددت الحرية الأكاديمية كسبب للإلغاء. الجامعة الأمريكية في الشارقة ليس لديها علم بأي معلومات أخرى لها صلة بقرار إلغاء المؤتمر الذي اتخذ في اللحظات الأخيرة."