اللى ما يقدرش على الخروف المصرى يشترى «السودانى»
الخرفان السودانية انتشرت قبل عيد الأضحى
كثيرون قرروا التخلى عن عادتهم السنوية بشراء الأضحية رغم الأيام القليلة التى تفصلنا عن «عيد اللحمة»، فحتى نظام المشاركة بالأسهم، لم يشفع لهم أمام الغلاء الذى اعتاد أن يضرب سوق الأضاحى فى المواسم والأعياد، من ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، التى وصلت هذا العام لزيادة تقدر بـ5 آلاف جنيه وأكثر عن العام السابق، إلا أن ظهور «الخروف السودانى» فى المشهد، دفع البعض للتراجع وشراء أضحية «على قد الإيد».
كيلو «القايم» بـ23 جنيهاً
على بعد أمتار من موقف العاشر بمدينة نصر، يستقر أكثر من شادر خشبى صغير بداخله الخرفان السودانية، التى انتشرت فى مختلف المناطق قبل قدوم عيد الأضحى بأسعار مخفضة. إبراهيم فتحى، مهندس كمبيوتر، وأحد الذين تخلوا عن قرارهم وقاموا بشراء «الخروف السودانى» بأقرب شادر من منزله بمدينة نصر، بعدما أعجبته نظافة الخرفان وتعرف على أسعارها التى فوجئ بها: «مفيش لافتة ولا ورقة متعلقة تعرف الناس أنها خرفان سودانية ولا أسعارها قليلة، اللى خلانى أسأل عليهم شكلهم النظيف وكأنهم مستحميين، ده غير أنهم بياكلوا أكل عادى مش من الزبالة، وعرفت بعد كده أن الكيلو القايم منه بـ23 جنيه».
لم يصدق الرجل الأربعينى أنه قبل قدوم عيد الأضحى أصبح كل شىء على ما يرام، بشراء أضحيته وبسعر منخفض، ليعم الفرح ويزداد الرزق حسب وصفه: «اشتريت خروف 40 كيلو بـ920 جنيه، وزى الفل، لا فى ريحة وحشة ولا جايبه من الزبالة، مش عارف الشوادر اللى بتبيع اللحوم البلدى أصحابها بيتّنكوا على إيه، وهما بيخلونا نشترى منهم الأضحية من وسط الزبالة وأكلهم كله منها، وكمان غالية جداً مش عارف على إيه؟!