العسكريون ورموز نظام «مبارك» في احتفال السفارة الكويتية بالتحرير
احتفلت السفارة الكويتية بالقاهرة بذكرى العيد الوطني لتحرير الكويت، بأحد فنادق القاهرة، بحضور كبير للدبلوماسيين العرب والأجانب والشخصيات العامة، من مفكرين وكتاب وفنانين ورياضيين، وبعض رموز النظام السابق، بجانب أعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية، وغابت القوى السياسية الحاكمة والمعارضة.
وشدد السفير الكويتي رشيد الحمد على ضرورة الحفاظ على العلاقات المصرية- الكويتية قوية كما كانت وأقوى. واعتبر السفير العماني خليفة الحارثي إقامة مثل هذه الاحتفالات في هذه الظروف التي تمر بها مصر، رسالة حب وسلام من الشعب الكويتي والشعوب الخليجية للشعب المصري، فيما رفض السفير العراقي نزار الخيرالله الحديث للإعلام في ذكرى تحرير الكويت من الغزو العراقي.[Quote_1]
وقال الإعلامي مجدي الدقاق، القيادي السابق بالحزب الوطني «المنحل»، إن الشعب الكويتي لا ينسى دور مصر في دعم استقلال وتحرير الكويت.
وأضاف لـ«الوطن»: «أتمنى أن نحافظ كمصريين، بعيداً عن أنظمة الحكم، على علاقاتنا العربية، لأن المؤامرة على منطقتنا أكبر مما نتصور»، داعياً إلى ضرورة التنسيق بين «عقلاء العرب» لمواجهة تلك الأخطار.
ورداً على سؤال حول علاقة مصر بدول الخليج بعد الثورة، قال: «بعد أحداث يناير دمرت علاقتنا بالخليج، لأن مَن يحكم يحكم لمصالح خاصة، هي مصالح التنظيم، بل ويتآمر على الأشقاء»، رافضاً وصف ما حدث بأنه ثورة.
واعتبر رجائي عطية المحامي، أن الاحتفال فرصة للخروج من الهم الذي يعيشه حالياً، بسبب تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، مؤكداً أن العلاقات المصرية- الخليجية تأثرت بـ«الممارسات السياسية غير الرشيدة».
فيما رأى المفكر السياسي وسيم السيسي أن العلاقات المصرية- الخليجية لم تتغير كثيراً، مؤكداً أن الكويت تتميز باستقرار الأوضاع الداخلية، نتيجة وفرة الموارد المالية والعدالة الاجتماعية، وزيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة. وشدد على أن سوء معاملة العمالة المصرية ببعض دول الخليج يؤدي إلى توتر العلاقات مع مصر.
من جانبه، قال اللواء حمدي بخيت، الخبير الاستراتيجي، إن علاقة مصر بالكويت علاقة دم وكفاح مشترك، خلال مراحل الصراع العربي- الإسرائيلي، وتحرير الكويت، موضحاً أن علاقة الرئاسة المصرية بالكويت قبل الثورة اتسمت بالتوازن والود والمصداقية، ولكن الإخوان أوجدوا مناخاً غير طيب في العلاقات مع دول كثيرة، وأرجع ذلك إلى عدم الرضا الشعبي عن إدارة الدولة، ما أدى إلى عدم ثبات النظرة الخارجية لمصر.[Quote_2]
وحضر الحفل عدد كبير من العسكريين والمحاربين القدامى، وفي مقدمتهم اللواء أركان حرب بدر طنطاوي الغندور، مندوباً عن وزير الدفاع، واللواء أركان حرب محمود خليفة مندوباً عن رئيس أركان حرب القوات المسلحة.