إذا كنت من مربي أو محبي الكلاب، فإنك تعلم جيدا، كيف تحب الكلاب أصدقائها وتتعلق بها، وكيف تحب اللعب والخروج والانطلاق، تهوى الشارع وتنسى كل ما حولها، بمجرد أن تسمع الباب يُفتح، ولكن هذه المرة الكلب "برونو" أضاف للكلاب قصة مختلفة، إذ أنه يحب الناس، ويذهب لهم كل يوم، فقط ليلقاهم، ويرحب بهم ويتودد لهم.
على مدار 12 عاما، احتفظ "برونو" بعادته في السير يوميا ما يقرب من 4 أميال للوصول إلى ولاية مينيسوتا الأمريكية، ليرحب بالناس في المدينة، ويتودد لهم فور وصوله، إذ إنه يقف أمام منازلهم، وأماكن عملهم وينتظرهم، ليتقرب منهم بلطف وحب فور لقائهم.
"برونو" كلبا تقدم به العمر، حتى بات واضحا على هيئته وجسمه، كان كلبا مغامرا في بداية حياته، إذا عثر عليه شخصا وهو مجرد جرو صغير، وقرر الاحتفاظ به، واكتشف حبه للخروج والتنزه، وعندما خاف أن يفقده، قام بربطه بسلسلة إلا أن برونو كاد يشنق نفسه بها، ليتركه في النهاية يفعل ما يحلو له.
وبعد أن تركه صاحبه يفعل ما يحب، كان يخرج للتنزه في الأماكن المحيطة، ويعود ثانية إلى المنزل، وعلى الرغم من أن الوافدين على المدينة يظنوه كلبا مفقودا، إلا أنهم سرعان ما يتعرفون عليه كأحد معالم المدينة، ويصير صديقا لهم.
وعلى مدار السنوات، اعتاد برونو أن يتجول في المدينة، إذ أصبح زائرا دائما للقاعة بالمدينة والمكتبة ومحل الأيس كريم، والمحلات والمكاتب التي بها أيضا، يقابل الناس بالود، فيحيوه بشرائح اللحم، تعبيرا عن حبهم له، حتى أسموه "كلب المدينة"، وصنعوا له تمثالا من الخشب المحفور تكريما له.
تعليقات الفيسبوك