«بلاغ للنائب العام».. الجملة الأكثر ترديداً فى قضايا الفساد الكبرى
أحمد قطيفة
«بلاغ للنائب العام».. جملة ما إن يسمعها المواطن حتى تسترعى انتباهه، لسابق علمه بأنها تقترن بكبرى قضايا الفساد التى تتعلق بشخصية مشهورة أو مسئول رسمى، أو ما له علاقة بالرأى العام المصرى، زادت وتيرتها بعد 25 يناير 2011 وإلى الآن، وقدمت ضد العديد من الأشخاص ثبتت جريمة بعضهم، بينما تمت تبرئة الآخرين.
«أحمد»: «جالى فضول أعرف الفرق بين القسم والنيابة العامة».. ومحامٍ: «أى شخص يقدر يبلغ»
الجملة دفعت أحمد قطيفة للبحث عن مدلولها، فراح يبحث فى كتب القانون عن الفوارق بين البلاغ المقدم إلى النائب العام، والبلاغ المقدم إلى قسم الشرطة، بعدما علم أن أحد أقاربه على وشك التقدم ببلاغ فى قسم الشرطة التابع له: «من كتر ما بقيت أسمعها جالى فضول أعرف اشمعنى البلاغ الكبير بيتقدم للنائب العام، وليه أنا كمواطن مقدمش بلاغ للنائب العام فى أى قضية بدل ما أروح القسم»، معتبراً أن البلاغ المقدم إلى النائب العام أقوى من غيره: «طالما كل القضايا الكبيرة بتتقدم عنده يبقى ده أفضل مكان أقدم فيه».
ثلاث جهات معنية بتسلم البلاغات والدعاوى المقدمة من المواطنين، أكثرها استخداماً أقسام الشرطة المختلفة بالمحافظات على مستوى الجمهورية، تليها النيابات المتنوعة داخل المحافظات، ومكتب النائب العام، الذى يتلقى العديد من البلاغات، وحول الثلاث جهات يوضح محمد يوسف، المحامى، أنها قنوات سليمة لتقديم البلاغات، وأن أكثرها شيوعاً الأقسام، قائلاً: «القسم بيستخدم بكثرة لأنه قريب من المواطن ولأن الأمر لا يستدعى أن يتقدم ببلاغ إلى النيابة أو النائب العام، ولأن البلاغ المقدم فى القسم فى حال حدوث استئناف فإن المتهم يجب أن يحضر الجلسة وإلا أخذ الحكم نهائياً بشكل غيابى لعدم حضوره، عكس ما قد يحدث فى البلاغ المقدم إلى النيابة».
وأضاف: «البلاغ المقدم ضد شخصية عامة أو مسئول بارز عقب فساد كبير غالباً ما يكون مصيرها إلى النائب العام، الذى يفتح التحقيق فى البلاغ المقدم»، متابعاً: «النائب العام تقدم له البلاغات حسب قوتها ويقدم الشخص معها كل الأوراق والمستندات التى تدعم بلاغه ويتم التحقيق فيها، وميزة البلاغ المقدم إلى النائب العام أن إجراءاته تكون سريعة وواضحة».