منع أبناء «الدلتا والوادى» من دخول شمال سيناء لمحاصرة «بيت المقدس»
أقارب الشهيد أشرف عبده يشيعونه بالزغاريد
لليوم الثانى على التوالى، واصلت قوات تأمين كمين بالوظة، بمدينة القنطرة شرق، منع دخول أبناء محافظات الدلتا والوادى ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً إلى شمال سيناء لدواعٍ أمنية، ما اضطرهم إلى العودة للإسماعيلية، فيما سمحت لأبناء سيناء وحدهم أو المقيمين فيها بصورة دائمة بعبور الكمين. وتباينت آراء أهالى شمال سيناء بين مؤيد ومعارض للقرار، فاعتبره نشطاء تكريساً لعزلة أبناء المحافظة، ووصمها بـ«الإرهاب»، فيما اعتبره آخرون خطوة مهمة لمنع تسلل الإرهابيين إلى سيناء، تمهيداً لشن حملة أمنية موسعة، لتحديد عناصر «بيت المقدس» الإرهابى المتورطة فى عمليات إرهابية ضد قوات الأمن والمدنيين، ومنع انضمام شباب جدد لها.
أجهزة الأمن: محاولة لمنع تسلل المتطرفين.. والأهالى: خطوة مهمة لتحديد العناصر الإرهابية.. وتشييع شهيد بـ«الزغاريد» فى دمنهور
وكانت أجهزة الأمن تلقت معلومات عن تسلل مجموعات شبابية من المنتمين للتيارات المتطرفة إلى سيناء، قادمة من المحافظات الأخرى، للانضمام إلى «بيت المقدس»، مثلما حدث خلال فترة الانفلات الأمنى اللاحقة لثورة «25 يناير»، وبحسب مصادر أمنية، فإن «العديد من العناصر الإرهابية الواردة إلى سيناء، ما زالت تتنقل بين مدن العريش والشيخ زويد ورفح». من جهة أخرى، خيّم الحزن على مسقط رأس المجند أشرف عبده الطباخ، 22 عاماً، ابن قرية سنهور التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة، بعد استشهاده برصاص إرهابيين فى كمين «أبو شنار» بمدينة رفح. وودّع الأهالى جثمان الشهيد فى جنازة مهيبة إلى مقابر العائلة، بحضور قيادات تنفيذية وعسكرية، واختلطت الزغاريد بهتافات تندد بالإرهاب وتطالب بالقصاص.