مواقف وأنشطة الأحزاب الكبرى «تحت القبة»
رئيس «النواب» فى لقاء سابق برئيس حزب الوفد
أعدت «الوطن» كشف حساب لـ«الأحزاب الثلاثة الكبار» بمجلس النواب، وهى بالترتيب «المصريين الأحرار، ومستقبل وطن، والوفد»، رصدت خلاله أداءه «تحت القبة» وتقييم الدور التشريعى والرقابى لها خلال دور الانعقاد الأول.
وبالعودة إلى أداء حزب المصريين الأحرار، ستجد أن مواقفه متناقضة تجاه مشروعات القوانين المختلفة والقضايا المثارة على الساحة السياسية، فمنذ أن شنّ هجوماً حاداً على ائتلاف دعم مصر، اعتراضاً على نسبة تمثيل الائتلاف فى البرلمان، واتهم الحزب «دعم مصر» بأنه سيكون بمثابة حزب وطنى جديد، وبعد ذلك سرعان ما رحّب «المصريين الأحرار» بالتنسيق مع الائتلاف الذى حاذ الأكثرية، فى انتخابات اللجان النوعية. وجاء موقف «المصريين الأحرار» من الموازنة العامة للدولة، ليُعبّر عن معارضته على استحياء. وفى ما يخص الأداء الرقابى، تقدّم النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية، بطلب إلى مجلس النواب لسرعة إجراء تعديل وزارى فى 8 وزراء، بسبب سوء الأداء ومحاسبة الوزراء على فشلهم.
وعلى الصعيد التشريعى، تقدّمت الهيئة البرلمانية لـ«المصريين الأحرار»، إلى مجلس النواب بعدد من مشروعات القوانين، كان أبرزها قانون بناء وترميم الكنائس، وقانون الإدارة المحلية، وقانون العدالة الانتقالية. كما فشل الحزب فى عمل ائتلاف تحت القبة، يواجه به «دعم مصر». أما عن حزب مستقبل وطن، الذى تحتل هيئته البرلمانية المركز الثانى من حيث العدد بـ53 نائباً، وهو ما يمثل 8.8% من إجمالى الأعضاء، فكان بمثابة الحزب التائه «تحت القبة»، فلم يكن لها موقف واضح وحاسم تجاه القضايا المختلفة على الساحة السياسية ومشروعات القوانين، بل فى الغالب تكون مواقفهم منصاعة وراء ائتلاف «دعم مصر». وفى ما يخص الجانب الرقابى والتشريعى، أعلن النائب أشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية لـ«مستقبل وطن»، أن الهيئة البرلمانية للحزب قدّمت أكثر من 420 طلب إحاطة وسؤالاً، مؤكداً أنهم تقدّموا بأكثر من 300 تعديل على مشروعات القوانين.
وفى حزب الوفد الذى تضم هيئته البرلمانية 36 نائباً، يمثلون 6% من إجمالى أعضاء المجلس، كانت نشاطاتهم داخل المجلس متمثلة فى استخدامهم الأدوات البرلمانية القانونية، فتقدم بـ8 مقترحات بقوانين، و31 سؤالاً، و181 طلب إحاطة، و72 طلباً لمناقشة عامة، و114 اقتراحاً برغبة، وهو ما دفع بيت الخبرة البرلمانى التابع للحزب، إلى إعداد كشف حساب لنواب «الوفد» وحصر نشاطاتهم بالمجلس.