"البعوث الإسلامية" تواصل عقد الملتقى الشهري للطلاب خلال العشر الأوائل من ذي الحجة
صورة ارشيفة لشيخ الازهر مع احدى الوافدين
أقامت مدينة البعوث الإسلامية، بالتعاون مع لجنة تطوير منظومة الوافدين، ورواق الدعوة بالجامع الأزهر الشريف، الملتقى الشهري الأول للطلاب الوافدين، في مسجد مدينة البعوث الإسلامية، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وقالت المشيخة في بيان لها اليوم، إن هذا الملتقى يسعى للرد على الشبهات المثارة في عقول الطلاب الوافدين، مشيرًا إلى أنه يأتي في العشر الأوائل من ذي الحجة، أفضل أيام العام على الإطلاق.
وقال أحمد معبد، المشرف العام على مدن البعوث الإسلامية، إن الطلاب محظوظون بحضورهم وسط كوكبة من علماء الأزهر الشريف، يردُّون بأنفسهم وبشكل مباشر على مختلف تساؤلاتهم، مؤكدًا أن هذا الملتقى يأتي بتوجيهات مباشرة من الإمام الأكبر الذي يسعى بكل قوة لتطوير منظومة الطلاب الوفدين.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن هذا اللقاء الذي يجمع الطلاب بهؤلاء العلماء، جاء بفضل توجيهات الإمام الأكبر، حيث يرى أنهم سفراء الإسلام الوسطي، الذي ينقلونه للعالم أجمع، وهو ما دفع للتفكير في عقد هذا اللقاء بشكل شبه شهري، لحماية الطلاب من الأفكار المضللة.
وقال الدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء، في إجاباته على سؤال، بخصوص والدَيْ الرسول صلى الله عليه وسلم، هل هم في الجنة أم في النار؟ بأن هناك حديثا أخرجه الإمام مسلم في صحيحه قال: "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن عفان عن حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس أن رجلا قال: "يا رسول الله أين أبي قال: في النار، فلما قفى دعاه، فقال إن أبي وأباك في النار".
وأوضح معبد، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قصده من أبيه الذي يدخل النار، هو عمه أبو طالب الذي توفي على الكفر، أما والده فيعتبر من أهل الفطرة، والذي يعد حسابهم من الأمور التي لا يعلمها إلا الله، حيث إن والده توفي قبل ولادة الرسول نفسه، ووالدته توفيت خلال فترة طفولته.
من جانبه، استعرض الدكتور عبد الفتاح العواري، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، التساؤل الذي وجهه أحد الطلاب، عن السيدة مريم العذراء- التي وصفها القرآن الكريم بأنها أخت هارون رغم أن بينها وبين نبي الله موسى وأخيه هارون سنوات طويلة- إن الأخت هنا لها دلالتان، الأولى أنها من سلالة العائلة، والثانية أنها تشبه سيدنا هارون وموسى من حيث الأخلاق والتعفف، ولكنها في الواقع ليست أخته الشقيقة على كل حال.
وتابع العلماء الأجلاء، الإجابة على العديد من الأسئلة التي وجهها لهم الطلاب خلال الملتقى، الذي استمر إلى ما بعد صلاة العشاء.