الأزمة مستمرة رغم تبرُّؤ الأزهر من بيان مؤتمر أهل السنة بالشيشان
صورة أرشيفية
ما زالت توابع أزمة مؤتمر «من هم أهل السنة» الذى عُقد فى العاصمة الشيشانية «جروزنى»، الأسبوع الماضى مستمرة. وكان المؤتمر قد استثنى الوهابية والسلفية والإخوان من تعريف «أهل السنة»، واقتصر التعريف على «الأشاعرة والماتريدية» فى الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة فى الفقه، وأهل التصوف الصافى علماً وأخلاقاً وتزكيةً.
توابع «فتنة جروزنى»: مؤتمر جديد لمحاربة القطبيين.. وهجوم متبادَل بين «الجفرى» و«السلفية».. وانقسام بين علماء الأزهر
ورغم تبرّؤ الأزهر من البيان الختامى، فإن الخلافات تصاعدت بين أطراف الأزمة، حيث أعلن أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، عن تدشين مؤتمر جديد لمحاربة القطبيين بعنوان: «منطلقات التكفير السبعة التى بُنى عليها فكر القطبيين ومن تفرّع عنهم من «القاعدة» و«داعش»، لكنه لم يُحدّد موعده بعد، فيما تبادل الحبيب على الجفرى، الداعية الإسلامى ورئيس مؤسسة طابة الراعية لمؤتمر «جروزنى» الهجوم مع السلفيين المنتقدين للمؤتمر، ووصفهم بـ«الكذّابين». كما انقسم بعض علماء الأزهر حول المؤتمر حيث أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن «السلفية الوهابية» تريد احتكار مصطلح «أهل السنة»، مؤكداً أن بيان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بإلحاق السلفية الوهابية بأهل السنة والجماعة ووصفهم بأهل الحديث مخالف للحقيقة العلمية، مشيراً إلى أن الدين برىء منهم، وأن السلفية وجماعات العنف الفكرى والمسلح «فرق ضالة» و«خوارج أهل السنة». فيما قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن الأزهر لا يخرج السلفيين من دائرة أهل السنة والجماعة، ومن يحاولون إخراجهم هم إيران وأربابها من الشيعة الذين يسعون إلى شق الصف السُّنى وإحداث الفتن، معتبراً أنه لا توجد خلافات بين الأزهر والسعودية وعلمائهما أو أى دولة إسلامية أخرى، على حد قوله.