في "صرخة العمال".."البرعي": "أخونة" الحركات العمالية ستفشل والعصر البائد لن يعود
قال الدكتور أحمد البرعي المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ الوطني، إن محاولات "أخونة" الحركة العمالية في مصر سيكون مصيرها الفشل، لأن النقابات المستقلة انطلقت بعد الثورة ولن يعود العصر البائد مرة ثانية، على الرغم من كافة المحاولات التي تتم من النظام الحالي للسير على نفس نهجه.
وأضاف خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر "صرخة العمال" الذي عقد مساء أمس، بمحطة مصر في الإسكندرية، أن العهد الجديد سيكون للنقابات المستقلة التي تعبر عن عمال مصر وليس للنقابات الموالية للحكومة والنظام مثلما كان يحدث قبل الثورة، ضاربا المثل بنقابة عمال البترول التي خرجت عن الاتحاد العام لنقابات مصر لأنها أبت على نفسها الخضوع لحكم الإخوان المسلمين.
ووصف نظام توريد العمال عبر مقاول، والذي تستخدمه العديد من الشركات، بالمخالف وغير الشرعي وفقا للمادة 36 من قانون العمل، مشيرا إلى أنه اجتمع مع عدد من عمال شركة أسمنت "بورتلاند" وتأكد من أن حقهم ثابت وفقا للقانون قائلا: بيننا وبين إدارة الشركة القضاء وهو صاحب الكلمة الأخيرة".
من جانبه، وصف القيادي العمالي كمال أبو عيطة عضو التيار الشعبي، موقف الإدارة المصرية التي تقف على الحياد تجاه ما يفعله رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب بالعمالة المصرية بأنه يشبه "حياد الشياطين" حيث تترك الحكومة، أصحاب الأعمال يفصلون العمال ويحبسونهم دون أي موقف إيجابي منها، قائلا: إن الشعب المصري لم يقم بثورة ويقدم أغلى أبنائه من أجل أن تفض اعتصامات عماله بالكلاب أو أن يداس عماله بالنعال ويفصلون ويتحكم فيهم مستثمر.
وطالب أبو عيطهة، العمال بتوخي الحرص في اختيار القيادات التي تمثلهم والتي يجب أن تكون منحازة لحقوقهم وأن لا ينضموا لأحزاب تدافع عن الإقطاع، لافتا إلى أن هناك قيادات عمالية كانت تدافع عن حقوق العمال والنقابات المستقلة ولكنها عندما وجدت أن حزب الحرية والعدالة ترفض تلك السياسات، توقف عن المطالبة بها، وغيروا موقفهم، مؤكدا حق العامل في الشعور بالاستقرار والحصول على أجر عادل، موجها حديثه إلى من يتحدثون عن عجلة الإنتاج قائلا: "يا من تتحدثون عن عجلة الإنتاج هي لا تسير بالعمالة اليومية لابد من علاقة مستقرة وضمانات حقيقية"، وطالب كذلك بتوحيد كافة النقابات العمالية المستقلة في كيان واحد قوي، يعمل على مصالح العمال، ويكون بديلا عن اتحاد عمال مصر الذي وصفه بـ"الإخواني".
وهاجم محمد حامد رئيس النقابة المستقلة لعمال شركة الأسمنت، مدير أمن الإسكندرية السابق اللواء عبد الموجود لطفي لنفيه وجود إصابات في صفوف العمال، رغم تعدد الإصابات بينهم مثل "عضة الكلب، وكسر في الفك" منتقدا النظام الذي منح هذا اللواء ترقية بنقله للجيزة.
وانتقد حامد، أيضا من يتهمون العمال باستغلال الثورة لتحقيق مطالب شخصية قائلا: "العمال جزء من الثورة ولهم تاريخ نضالي طويل وعمال شركة الأسمنت تحديدا تم ضربهم واعتقالهم أكثر من مرة بدءا من عام 2007".[Quote_1]
من جانبه وصف مجدي عبد السلام رئيس النقابة المستقلة لعمال شركات فرج الله، الرئيس محمد مرسي بعدو العمال قائلا: لو ظن الرئيس مرسي أنه قادر على إسكات صوت العمال فهو واهم، لأن صوت العمال لن يصمت ولتنتظر رد الطبقة العاملة عليك وعلى جماعتك قريبا.
وقال محمد باقر ممثل حزب مصر القوية، إن الثورة لم تكتمل في ظل دستور لا يعطي أي حقوق أو ضمانات للعامل، أو إقرار لتعددية العمال وحرية العمل النقابي، واصفا الحزب الذي لن يدعم العمال بأنه "مالوش لازمة".
جدير بالذكر، أن المؤتمر جاء بدعوى من عدد من الحركات العمالية والأحزاب اليسارية، منها المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، والاتحاد المصري للنقابات المستقلة، ومؤتمر العمال الديموقراطي، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والنقابة المستقلة لعمال أسمنت بورتلاند، والنقابة المستقلة لعمال فرج الله جروب، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ومكتب عمال الاشتراكيين الثوريين، وحزب الدستور، والتيار الشعبي، وحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب مصر القوية، والنقابة المستقلة لعمال شركه فرج الله، وعمال شركة مساهمة البحيرة، وعمال شركة النحاس المصرية، وعمال هيئة المياه والصرف الصحي، وعمال هيئة أملاك الدولة، وعمال شركة كادبوري، وعمال شركة سوميد، وعمال النقل العام.
ورفع العمال، لافتات كتبوا عليها عبارات "لا لتشريد 5200 عامل وأسرهم نحن ضحايا الخصخصة"، و"جميع عمال شركة فرج الله يحافظون على ممتلكات الشركة ويعملون على زيادة الإنتاج وأبناء ثورة يناير"، و"بدل الاستجابة لنا قبضوا علينا، وقالوا عدالة اجتماعية طلعت دعاية انتخابية، وحرية تكوين النقابات المستقلة، وعمال شركة مساهمة البحيرة يطالبون بتفعيل قرار عودة الشركة لقطاع الأعمال العام"، وهتفوا "الحرية للعمال"، و"اكتب على حائط الزنزانة حبس العامل عار وخيانة"، "يا تكية يا وصية، سرقوكي الحرامية"، و"سامع صوت المَكن الداير بيقول بس كفاية مذلة".