مئات السلفيين يتظاهرون في سيدي بوزيد التونسية للمطالبة بالإفراج عن إمام موقوف
تظاهر أكثر من ألف سلفي، اليوم، في مركز ولاية سيدي بوزيد التونسية، للمطالبة بالإفراج عن إمام مسجد، يشتبه أن له علاقة بمسلحين تتم ملاحقتهم، تبادلوا إطلاق النار الأسبوع الماضي في الولاية نفسها، مع الشرطة، وأصابوا عنصري أمن، وأغلب المشاركين في التظاهرة غرباء عن المدينة، وقدموا من بلدات مجاورة.
واعتقلت الشرطة التونسية، الثلاثاء الماضي، خليفة القراوي، إمام مسجد الحبيب، الذي يقع وسط مدينة سيدي بوزيد، ويسيطر عليه سلفيون متشددون، ويشتبه أن للقراوي علاقة بمسلحين تبادلوا، في 21 فبراير الماضي، إطلاق النار مع الشرطة في المدينة، وأصابوا عنصري أمن بجراح، وكان المسلحون يستقلون سيارة طاردتها الشرطة بعدما رفض سائقها التوقف، وترك المسلحون سيارتهم في الشارع، ولجأوا إلى جامع الرحمة، حيث عطل سلفيون دخول الشرطة إلى الجامع، طوال ثلاث ساعات، ما ساعد المسلحين على الهرب.
وتوقف المتظاهرون، وبينهم حوالي 40 امرأة منتقبة، أمام مقر مديرية الأمن، ورددوا شعارات معادية لوزير الداخلية، علي العريض، القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، قائلين "يا عريض يا جبان.. الشعب المسلم لا يهان"، كما رددوا شعارات أخرى معادية للشرطة، التي كانت تحرس مقر المديرية، مثل "موتوا بغيظكم".
ورفع السلفيون لافتات كتبوا عليها "كلنا خليفة القراوي إمام مسجد الحبيب، التهمة: الدعوة إلى الحكم بكتاب الله"، كما رفعوا الأعلام الإسلامية السوداء، مرددين "يا خليفة.. ارتاح.. ارتاح.. سنواصل الكفاح"، و"خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود".
وتهجم المتظاهرون على صحفي من تليفزيون "الحوار" التونسي الخاص، ومنعوه من تغطية التظاهرة، ووصفوا الصحفيين التونسيين بـ"عملاء الاستعمار".