رئيس لجنة الإدارة المحلية بـ«الشورى» أحذر من أى محاولة لتزوير الانتخابات
حذر الدكتور عبدالعظيم عبدالعال، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشورى والقيادى بحزب «النور»، من أى محاولة لتزوير انتخابات مجلس النواب المقبلة، مطالبا مؤسسة الرئاسة والحكومة بوضع «ضمانات كافية وجادة لإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية تامة خاصة أن المواطنين لم تعد لديهم طاقة لتحمل أى احتقانات، واتخاذ خطوات جادة لـ«احتواء» جميع طوائف الشارع المصرى والقوى السياسية، لأن الشارع لا يريد أى هزات جديدة».
وأضاف «عبدالعال»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن «أى محاولة لتزوير الانتخابات سيقف لها الشارع المصرى بالمرصاد، وساذج من يفكر فى التزوير، ولكن لا بد من إسراع مؤسسة الرئاسة بوضع قوانين صريحة تكون ملزمة لجميع الأطراف، سواء القائمين على العملية الانتخابية أو المرشحين، ضمانا لسير الانتخابات بشفافية تامة، خاصة أن معارضة بعض القوى السياسية لإجراء الانتخابات فى الوقت الحالى نابعة من تخوفها من عدم الشفافية والنزاهة».
واعتبر «عبدالعال» أن حكومة هشام قنديل «فشلت» منذ قدومها وما زالت عاجزة عن وضع حلول للأزمات التى تمر بها البلاد، وهو ما يتفق عليه الرأى العام بالإجماع، حسب قوله، و«إن كانت هناك عناصر ذات كفاءة فى هذه الحكومة، إلا أن مجمل الأداء فاشل».
وتابع أن «إقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة جديدة قبل إجراء الانتخابات ليس هو الضامن الوحيد لنزاهة الانتخابات، لأن من الممكن ألا تكون هناك نزاهة فى ظل الحكومة الجديدة»، لافتا إلى أن «التشكيك فى النوايا بين القوى السياسية وصل مداه، ولذلك لا بد من انتخابات ذات مصداقية بحيث لا يمكن الطعن عليها، حتى لا يتكرر سيناريو حل مجلس الشعب».
وأبدى «عبدالعال» دهشته من تقسيم الدوائر قبل العملية الانتخابية بشهرين، مؤكدا أن ذلك «خطأ كبير لعدم اكتمال قاعدة بيانات السكان، وكان لا بد من التمهل لتنقيح قاعدة الناخبين وحصر الكتل السكانية، وهذه الخطوات تحتاج شهورا طويلة»، متسائلا «لماذا التعجل بتقسيم الدوائر فى هذا التوقيت الضيق، مع أن ملاحظات المحكمة الدستورية كانت تتطلب وقتا أطول من ذلك لتقسيم الدوائر بشكل يحقق عدالة التوزيع السكانى؟».