«خلّوا أختى تسامحنى قتلت ابنها»
اللواء خالد الشاذلى مدير الإدارة العامة لمباحث سوهاج
«خلوا أختى تسامحنى.. عشان قتلت ابنها.. أنا قتلت ابن أختى اللى عمره 4 سنوات عشان أطلب فدية وأتخلص من ديونى.. أنا أستحق الإعدام.. أنا ماكنتش فى وعيى».. هكذا اعترف «محمد. أ» 30 عاماً، عامل، أمام اللواء خالد الشاذلى مدير الإدارة العامة لمباحث سوهاج، بعد أن خطف وقتل ابن شقيقته وطلب فدية من والده 50 ألف جنيه لسداد ديونه.
تمكن «محمد» من استدراج الطفل من أمام منزله بحجة شراء حلوى وتوجه به إلى منزل مهجور، وانقض على جسده النحيل فطرحه أرضاً وكتم أنفاسه إلى أن تمكن من إزهاق روحه، وأثناء تنفيذه الجريمة، تعلقت نظرات الصغير بخاله، فهو لا يعلم ما الذى اقترفته يداه لما يفعله معه خاله ولا يعلم لماذا هو فى هذا الموقف، خارت سريعاً قوى الصغير بين يدى خاله وعندما تأكد الجانى من موته ألقى به فى بئر صرف صحى مهجورة داخل المنزل المهجور، وعندما خرج من المنزل توجه سريعاً لمنزله وبدل ملابسه التى اتسخت من جراء جريمته وخرج إلى الشارع ليجد زوج شقيقته يبحث عن طفله فى مختلف الشوارع وليبعد عنه الشبهات تظاهر بالفزع أمام الأهالى وبدأ يجوب معهم الشوارع للبحث عن الطفل المفقود، أصيب الأب بصدمة والأم كادت أن تجن بسبب اختفاء طفلها الصغير، أما الجانى فأكد لهما أن الطفل بالتأكيد قد اختطفته عصابة وسيطلبون فدية وسيتم إعادته عقب الحصول على المبلغ الذى يحددونه.
وعقب مرور 5 أيام على الواقعة أكد الجانى لوالد الطفل أنه يعرف العصابة التى اختطفت الطفل ويطلبون فدية 50 ألف جنيه لإطلاق سراحه، سريعاً أحضر الأب المبلغ وبعد أن تسلم الخال المبلغ طلب من والد الطفل عدم إبلاغ الشرطة بأية تفاصيل عن هذا المبلغ لضمان عودة الطفل، ولكن بعد مرور يومين على الواقعة بدأ الشك يساور والد الطفل تجاه كذب شقيق زوجته لكنه لم يخطر بباله أنه وراء اختفاء الطفل، بل اعتقد أنه استغل الموقف للنصب عليه فى هذا المبلغ دون أن يكون له معرفة بأفراد العصابة.