"الحصار الأمريكي" كلف كوبا أكثر من 5 مليارات دولار خلال سنة
صورة أرشيفية
أعلنت الحكومة الكوبية، أمس، أن الحصار التجاري والمالي الأمريكي، المفروض على كوبا كلف اقتصاد البلاد 4.68 مليار دولار بين أبريل 2015 ومارس 2016، رغم بدء التقارب بين البلدين نهاية العام 2014.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز للصحفيين، إن "الحصار هو السبب الرئيس لمشاكل اقتصادنا، ونموه لا يوجد أي قطاع بمنأى عن تبعات الحصار".
ومنذ فرضها في العام 1962، كلفت تلك القيود الجزيرة الشيوعية ما مجموعه 125,8 مليار دولار، حسب الوزير، الذي ستعرض بلاده في 26 أكتوبر قرارا جديدا ضد هذا الإجراء خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي كل عام منذ 1992، تصوت غالبية كبيرة لصالح هذا القرار باستثناء الولايات المتحدة وحلفائها المقربين، مثل إسرائيل.
وفي العام 2013، تلقت كوبا دعم 191 بلدا من أصل 193 أعضاء في الأمم المتحدة.
وفي أعقاب الإعلان التاريخي عن تقاربهما في نهاية العام 2014، استأنفت هافانا وواشنطن علاقاتهما الدبلوماسية في يوليو 2015، لكن التطبيع الكامل للعلاقات يواجه صعوبات بسبب خلافات قديمة.
وتطالب كوبا، برفع غير مشروط للحظر الذي خففه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتخفيفه، لكن إدارته أخفقت في إقناع الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وقال رودريجيز، "مر 21 شهرا أي نحو شهرين منذ أن وصف الرئيس أوباما الحظر بالقديم لكن حتى الآن أبقى الحظر بكل أبعاده".
وأضاف أن الإجراءات التي اتخذها البيت الأبيض لتخفيف الحصار "محدودة في مداها"، وعبر عن أسفه لأن وعد الرئيس الأمريكي، بتخفيف إجراءات استخدام الدولار في الصفقات الدولية للشركات الكوبية، وعملياتها المصرفية في الولايات المتحدة "لم ينفذ عمليا حتى الآن".