مديريات الأمن تتصدى لجشع التجار فى العيد بـ«حملات» على الأسواق
مدير أمن الفيوم يتفقد الخدمات الأمنية بالمحافظة أمس
أنهت مديريات الأمن فى مختلف المحافظات استعداداتها لاستقبال «عيد الأضحى»، من خلال وضع خطط تأمين المنشآت الحيوية، والانتشار فى كافة الميادين، بالإضافة إلى شن الحملات على الأسواق طوال فترة العيد، للتصدى لأى محاولات من جانب التجار لاحتكار السلع الأساسية والمواد الغذائية.
وأكد مدير أمن القليوبية، اللواء مجدى عبدالعال، أنه «لا تهاون فى مواجهة التجار الجشعين والمتلاعبين بالأسعار»، مشيراً إلى أنه عقد اجتماعاً مع ممثلى التجار والغرفة التجارية بالمحافظة، لبحث آليات رفع المعاناة عن المواطنين، والعمل على خفض الأسعار، حيث تم الاتفاق على تثبيت الأسعار، وتقليل هامش الربح للتجار.
تمركزات ثابتة ودوريات متحركة لتأمين الميادين والمنشآت الحيوية.. ونشر الشرطة النسائية لمكافحة «التحرش»
وبينما وصف «عبدالعال» تجار القليوبية بأنهم «شرفاء ولديهم إحساس وطنى، ولم يستغلوا أى أزمات خلال ثورة 25 يناير وما بعدها»، فقد أكد تفعيل الرقابة على الأسواق، بالاشتراك مع التموين، لمراقبة الأسعار بصورة يومية، والتعامل فوراً مع أى خلل، سواء فى نقص الكميات الواردة للمحافظة، أو قيام التجار بتخزين السلع لرفع أسعارها، وإبلاغ الأجهزة الرقابية بأى مخالفات، وقال إنه تم، خلال الاجتماع، استعراض كافة مشاكل التجار مع «الشركة العامة لتجارة الجملة»، والاتفاق على إعداد مذكرة لرفعها إلى وزيرى الداخلية والتموين، للعمل على تسوية هذه المشكلات.
وفى البحيرة، واصلت الأجهزة الأمنية إجراءاتها لمحاصرة التجار الجشعين ومحتكرى السلع، بغرض ضبط الأسعار فى الأسواق، وحماية محدودى الدخل والبسطاء، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضبط الأسعار، والعمل على توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة، وشدّد مدير الأمن، اللواء علاء الدين شوقى، فى تصريحات لـ«الوطن»، على «التعامل بكل قوة وحسم» مع أى تاجر يقوم بتخزين السلع، بهدف احتكارها وبيعها بأعلى من أسعارها المقررة، ما يؤدى إلى عدم استقرار السوق، ويضر بجمهور المستهلكين، وخاصةً محدودى الدخل.
وطالب مدير الأمن التجار بالمبادرة بخفض الأسعار، وتقليل هامش الربح، وزيادة المعروض من السلع بالأسواق، للحد من ارتفاع الأسعار، محذراً من أنه سيتم «التعامل بكل حسم مع التجار الجشعين، وتطبيق القانون بلا رحمة على المخالفين»، خاصةً مع حلول عيد الأضحى، ونظراً للظروف الاقتصادية الراهنة التى تمر بها البلاد.
وكشف «شوقى» أن لديه معلومات بأسماء التجار الذين يقومون بتخزين السلع، وتابع بقوله: «أبلغت التجار بتوافر جميع المعلومات لدينا عن التجار الجشعين، والمخازن التى توجد بها السلع، وأطالبهم بأن يبادروا بعرض السلع الموجودة بالمخازن فى الأسواق بمراكز المحافظة، وإلا سنشن حملات تموينية على تلك المخازن، وسنصادر السلع التى بها، لعرضها فى منافذ البيع التى تشرف عليها المحافظة، بأسعار مُخفضة لصالح البسطاء»، ووجه مدير الأمن تحذيراً شديد اللهجة لمن وصفهم بـ«التجار الجشعين» قائلاً: «لن أسمح باحتكار أى سلعة من أجل رفع أسعارها، وعلى هؤلاء التجار التعاون مع الدولة، وتخفيض الأسعار، والإفراج عن السلع التى قاموا بتخزينها، وإلا فلا رحمة، وفى إطار القانون».
كما أعلن أن مديرية الأمن وأقسام ومراكز الشرطة التابعة لها على مستوى المحافظة، أنهت استعداداتها لعيد الأضحى، من خلال نشر وتعزيز التمركزات والأقوال والدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة، على الطرق الرئيسية وبالميادين وبمحيط المنشآت الحكومية والبنوك وأقسام الشرطة والمحاكم، وكافة المنشآت الحيوية بمختلف مدن ومراكز المحافظة، وقال إنه تم نشر تمركزات ثابتة لمواجهة أى طارئ، إضافة إلى الأقوال والدوريات المتحركة وقوات الانتشار السريع بالميادين المختلفة والشوارع الرئيسية وعلى الطرق الرئيسية، خاصة الزراعى والصحراوى والدولى الساحلى، كما استعدت إدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة بالمديرية لمواجهة ظاهرة «التحرش» خلال أيام العيد، بنشر مجموعة من ضابطات وعناصر الشرطة النسائية بالمديرية، فى الأماكن المزدحمة والحدائق والمتنزهات العامة، لمكافحة الظاهرة.
وفى الفيوم، قام مدير الأمن، اللواء قاسم حسين، بجولة تفقدية، رافقه خلالها عدد من القيادات الأمنية بالمحافظة ومسئولى إدارة المرور، شملت عدداً من الخدمات والتمركزات الأمنية فى نطاق مدينة الفيوم ومركزى سنورس وأبشواى، للتأكد من جاهزية الخدمات والقوات، لأى ظروف أمنية طارئة، أثناء احتفالات المواطنين بعيد الأضحى، فى مختلف قرى ومدن المحافظة.