وثيقة أمنية تكشف: أوامر من «حماس» بملاحقة مطلقى الصواريخ على إسرائيل
حصلت «الوطن» على وثيقة خاصة، صادرة من مكتب اللواء «أبو عبيدة جراح»، قائد قوات الأمن الداخلى فى الحكومة الفلسطينية «المقالة» بقطاع غزة، توصى بـ«ضرورة ملاحقة قوات الأمن الداخلى لمُطلقى الصواريخ على إسرائيل وإلقاء القبض عليهم».
وتفتح الوثيقة العديد من علامات الاستفهام حول خطاب المقاومة الذى تتبناه حركة «حماس».
وجاء نص «الوثيقة» كالتالى: «تعميم.. بخصوص إطلاق الصواريخ.. لمقتضيات المصلحة العامة، وحفاظاً على أمن وسلامة المواطنين نؤكد على التالى: على الجميع ملاحقة مطلقى الصواريخ وتسليمهم إلى المباحث العامة، ومن ثم يتم تسليمهم إلى جهاز الأمن الداخلى ولا يطلق سراحهم قبل محاسبتهم باعتبارها مخالفات شديدة».
واختتمت الوثيقة بالتشديد على ضرورة تقيد والتزام كل الجهات التى صدر لها التعميم الأمنى، وشملت كل مديرى المحافظات والمراكز داخل قطاع غزة بملاحقة مُطلقى الصواريخ.
وقالت مصادر فلسطينية من داخل قطاع غزة، إن تعليمات «أبو عبيدة جراح» جاءت بعد 24 ساعة من إطلاق كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكرى لحركة فتح صاروخاً باتجاه إسرائيل، رداً على اغتيال الأسير المناضل «عرفات جردات».
وأضافت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التى تلاحق فيها حكومة حماس وأجهزتها حركات المقاومة داخل القطاع، وأنها دأبت على هذا المنهج منذ عدة أشهر، خاصة بعد أن بدأت تفقد سيطرتها على حركات المقاومة الموجودة فى غزة، إضافة إلى رغبتها فى عدم إحراج النظام المصرى الجديد الداعم لها مع الولايات المتحدة. وأوضحت أن عملية الرد على اغتيال «جردات» جاءت فى الوقت الذى تتأهب فيه المنطقة لاستقبال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وأن «حماس» ترغب فى الظهور بالقادرة على السيطرة على القطاع، وأن تظهر مصر أيضاً أنها قادرة على الإمساك بخيوط المقاومة.
صورة من وثيقة عدم إطلاق الصواريخ