"الشوبكي" ينعى ملحن أناشيد الثورة الفلسطينية: قدم الكثير لبلاده
السفير الفلسطيني
نعى سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي، الفنان الفلسطيني مهدي سردانة، الذي وافته المنية اليوم في مستشفى فلسطين بالقاهرة، بعد صراع مع المرض.
وقال السفير الشوبكي، في بيان منه اليوم، إن الراحل كان قامة فنية وطنية قدمت الكثير لأجل القضية الفلسطينية ولحركة فتح، خلال مسيرة نضاله، وكانت بصمته حاضرة في مختلف مراحل وميادين الثورة الفلسطينية، والتي تمكن من أن يؤرخها فنيا، ما كان يشحذ همة الشباب المقاوم بألحانه الوطنية للثورة الفلسطينية التي أضحت رصيدا فنيا يجسد التاريخ الفلسطيني المقاوم .
وولد الفنان مهدي أبوسردانة في 15/10/1940 بقرية الفالوجة الواقعة بين مدينتي الخليل وغزة، ومن ثم شهد النكبة، وعلى إثرها انتقل لاجئا إلى الأردن، ثم عاد إلى غزة، والتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية مبكرا.
وفي العام 1958 استقر به المقام في مصر، حيث عمل في إذاعة "صوت العرب" القاهرية، وكان بصحبة فؤاد ياسين "مؤسس صوت العاصفة" في ما بعد، والفنان أبوعرب وكامل عليوة؛ وبدأ مسيرته الفنية مؤديا لألحان كبار الملحنين المصريين، أمثال بليغ حمدي ورياض السنباطي، ثم انتقل بعدها إلى إذاعة "صوت العاصفة" التي كانت تبث من القاهرة ومخصصة لتكون ناطقة باسم الثورة الفلسطينية، فالتقى هناك بالشعراء صلاح الحسيني ومحمد حسيب القاضي، وشكّلوا معا ما يشبه الرابطة لإنتاج الأناشيد الثورية وتلحينها ونشرها عبر أثير صوت العاصفة، التي أصبح اسمها "صوت فلسطين".
ويعتبر سردانة من أشهر ملحني أغاني الثورة الفلسطينية، حيث لحن معظم أغاني وأناشيد الثورة الفلسطينية منذ حرب النكبة 1948، ومن ألحانه: "طالعلك ياعدوي طالع، ثوري ثوري يا جماهير الأرض المحتلة، أنا يا أخي، عالرباعية، يا شعبنا في لبنان، شدو زناد المارتين"، كما كرّمه الرئيس محمود عباس في العام 2011، بمنحه وسام الاستحقاق والتميز، تقديرا لدوره الوطني في حقل الإبداع الفني والثقافي.