العيد «مش فرحة» عند المصريين المغتربين: «وحشتنا لمة العيلة»
إبراهيم جبر
«العيد فرحة» تعريف شهير ومختصر للعيد دائماً، لكن الأمر يختلف بالنسبة المغتربين الذين يقيمون بالخارج بعيداً عن الأهل والجيران والمعارف، فيتحول العيد لدى كثيرين منهم إلى مجرد راحة يسترجعون فيها ذكريات الماضى، منكفئين وراء شاشات الهواتف الشخصية لمتابعة التهانى التى تأتيهم ويرسلونها عبر آلاف الكيلومترات.
إبراهيم فى موسكو: «بشتغل دون راحة».. وأشرف من فرنسا: «فيه حاجة ناقصة»
«أيام العيد بالذات بتخلى أهلى يوحشونى بشكل كبير، والعيد بره مصر حاجة وجوه مصر حاجة تانية»، يقولها إبراهيم جبر الذى ترك مصر منذ عام للعمل كمعالج طبيعى فى روسيا، موضحاً أنه يقوم بالاطمئنان على أهله وتبادل التهانى معهم فى العيد، ورغم أوضاعه الجيدة بالخارج فإنه يشعر بالحنين دائماً لقضاء هذه الأيام داخل بلاده: «بس التهنئة وانت بعيد عن أهلك حاجة وانت جنبهم حاجة تانية» مشيراً إلى أنه يفتقد لمة الأهل حول الأضحية التى اعتاد خلال سنوات حياته فى مصر على مشاركة أسرته فى ذبحها، كذلك اجتماع أفراد الأسرة خلال الساعات الأولى من أول أيام العيد: «كنا نخلص صلاة وندبح وناكل سوا ونقضى أجمل وقت، لكن دلوقتى فى الغربة الحال مختلف».
يبدأ اليوم الأول للعيد لإبراهيم بالصلاة فى الجامع الكبير بموسكو مع بقية أصدقائه من العرب: «يمكن اللى عايشين فى مصر مش حاسين بقيمة اللحظات الحلوة، لكن فى الغربة مهما كان الوضع كويس هيعرفوا قيمتها»، بعد ذلك يواصل إبراهيم عمله بموسكو خلال أيام العيد بشكل طبيعى، الأمر الذى يختلف لدى أشرف شحاتة الذى يعمل فى فرنسا فى مجال المقاولات منذ أعوام: «أنا بعمل لحسابى الخاص وعشان كده باخد إجازة فى العيد، وزوجتى بتبقى معايا وأولادى وبنخرج نتفسح ونصلى العيد سوا، بس العيد بيبقى ناقص حاجة ومابحسش بيه غير فى مصر عشان اللمة والفرحة، لكن عيدنا هنا بيبقى كله حنين للماضى وللوطن».