محمد فتحى يكتب: لغز عملية «أدهم صبرى».. فى وداع محمود سالم ومحبة نبيل فاروق
(1)
«تعلن شركة مصر للطيران عن وصول الرحلة رقم 102 القادمة من واشنطن»..
تردد النداء فى جنبات مطار القاهرة الدولى وتزامن مع عبور ركاب الرحلة من البوابات الإلكترونية ومع اقتراب ذلك البدين من إنهاء إجراءاته الجمركية أحاط به فجأة عدد من ضباط الشرطة مما جعله ينظر حوله فى دهشة مع لهجة أعلاهم رتبة الساخرة.
- وقعت يا تيفا.
نظر له البدين قائلاً: تيفا من يا سيدى؟.. اسمى توفيق.. المهندس/توفيق خليل توفيق خربوطلى.
صفعه أدناهم رتبة على قفاه وهو يقول: كلم البيه عدل.
قبل أن يعاود أعلاهم رتبة الحديث قائلاً: عارفينك يا عم تختخ من أيام ما كنت مرشد، مرشد للحكومة مش للإخوان طبعا.. تعالى معانا سيادة الوزير عايز يشوفك.
اقتادوه من قفاه وسط المطار ونظرات الناس.
حاول تختخ أن يتملص من يدهم لكن دون جدوى فسألهم: وزير مين؟
صفعه أدناهم رتبة على قفاه وهو يقول: وزير الداخلية يا روح أمك.
(2)
كان تختخ يغلى وهو فى البوكس مفكراً فى مغزى ما حدث له اليوم بعد أن قرر العودة إلى مصر..
ياااه..
أكثر من عشرين عاماً قضاها خارج مصر بعد أن حصل على شهادته من الجامعة الأمريكية ليتخصص فى علوم الكمبيوتر، وفى اليوم الذى قرر فيه العودة يذكرونه باسمه القديم ويضربونه على قفاه؟.. «ده كتير أوى».
توقفت أفكاره فجأة عندما هبط أمام مبنى وزارة الداخلية الضخم.. كانت سيارة ترحيلات ضخمة ينزل منها ثلاثة عشر رجلا وامرأة مكبلى الأيدى وهم يدخلون إلى المبنى الأسطورى مساقين بالشلاليت وما لذ وطاب من «أسفوخس على أهلك» و«امشى عدل يا روح أمِّك منك ليها».
سأل تختخ أقرب الأشخاص إليه -ولسوء حظه كان أدناهم رتبة- قائلاً: مين دول؟
أجابه بعد أن صفعه على قفاه كالمعتاد: دول الشياطين التلاتاشر.. مسكناهم فى شقة مشبوهة ماسكها واحد اسمه (صفر)!!
تطلع تختخ إليهم..
لكـَم يكرههم بعد أن حولوه ورفاقه إلى مجرد ماض بمغامراتهم الشهيرة لينهوا عصر «المغامرون الخمسة». أصغر مرشدى وزارة الداخلية عبر التاريخ، وقد كافأته الوزارة عندما تركته يسافر ليدرس الكمبيوتر فى الخارج بعد أن أنهت التعاقد معه.
لكن لحظة.
بقليل من التفكير قد تتضح الصورة.
وزارة الداخلية تقبض عليه وعلى الشياطين الـ13 فى ذات الوقت؟
هناك احتمال إذن أن يكونوا قد قبضوا على زملائه القدامى عاطف وأخته الزئردة لوزة ومحب وأخته نوسة..
ياااه كمان مرة..
لكـَم يشتاق إليهم..
لكن مهلاً..[Image_2]
بقليل من التفكير أيضاً يجد أن فى الأمر كارثة فلماذا تستعين بهم وزارة الداخلية بعد أن استغنت عن خدماتهم، ولماذا قبضت على الشياطين الـ13 فى ذات الوقت؟
لابد أنها كارثة فعلاً.
«إزيك يا تختخ؟»..
قطعت أفكاره العبارة فالتفت إلى صاحبها وهو يضع يده على قفاه متخذاً وضعاً متحفزاً غير أن «شلوت قوى» قد عاجله من صاحب الصوت.
كان يحمل رتبة لواء وملامحه مألوفة إلى حد كبير..
«يا إلهى.. الشاويش فرقع».
كان قد نسى فأنزل يده مما جعل (القفا) حتمياً من كف الضابط إياه الذى قال له: كلم الباشا الوزير عدل يا ابن الجزمة.
(3)
ما لم يعرفه تختخ -ولن يعرفه إلا حين يقرأ هذه السطور- أن الشاويش فرقع الذى كان معهم فى مغامراتهم والذى كان يحاول كشف ما يفعلونه وكلما ضاق بهم ذرعاً يصرخ فيهم: فرقع أنت وهو من هنا، نفس الشاويش نال ترقية استثنائية أيام السادات حين أنقذه -بالصدفة- هو والمفتش سامى من عملية اغتيال لم يقرأ عنها أحد.
ولأن الرئيس السادات رحمه الله كان سخياً كريماً يعطى بغير حساب، ولأن المفتش سامى مات وقتها فلم يجد السادات أمامه سوى الشاويش على أو فرقع والذى تحول إلى الضابط على وظل يترقى حتى أصبح من الحرس الشخصى للرئيس السادات.. وفى عهد مبارك صار أشهر من نار على علم خاصة بعد أن ساهم فى قمع المتظاهرين فى أكثر من مظاهرة وتعذيب الآلاف من أعداء النظام.. وفى التعديل الوزارى لم يجد مبارك أمامه سوى فرقع الشاويش الذى أصبح لواءً ثم وزيراً لداخلية مصر.
(4)
كانت غرفة الوزير مزدحمة..
الشياطين الـ13 بعضهم يتثاءب وبعضهم يطرق بأنامله على مائدة الاجتماعات التى جلس حولها الجميع. بينما كان المغامرون الخمسة يتبادلون التحية فيما بينهم وقد أمسكت لوزة بطفل صغير يسيل المخاط بحماس تحت أنفه فيما كانت نوسة تمضغ لبانة بعصبية وهى تقول: مش هيخلصونا بقى.. الأكل زمانه اتحرق.
خبط الوزير فرقع بيده فى صرامة وهو يقول: طبعاً انتو مستغربين إحنا جبناكم ليه.
قال أحمد بطل الشياطين الـ13 الشهير: يا باشا سعادتك إحنا خدامينك من يوم ما قعدتونا فى بيوتنا واستغنيتم عننا وإحنا فى حالنا راضيين بتاريخنا، والكام ملطوش اللى بيطلعولنا من مبيعات القصص بتاعتنا.. تقوموا تمسكونا فى شقة رقم صفر وتقولوا علينا شبكة آداب.
قال الوزير: كل ده تمويه وكان لازم نعمله عشان محتاجينكم فى عملية مهمة.. وبعدين كل ما نسأل عن بسلامتك يقولوا لنا فى الحمام ومراتك اللبنانية إلهام بتعمل كليبات وما بقتش فاضية وعثمان بتاع السودان عامل لنا وطنى وكان قاعد فى الاعتصام بتاع السودانيين اللى فى شارع جامعة الدول.. إيييه.. ما بقيناش نخوفكم واللا إيه.
ثم نهض مشيراً إليهم وهو يقول: مش معنى إننا ضربنا لكم باسبورتات بعد ما المقر السرى بتاعكم اتضرب إنكم تتنططوا علينا ده إحنا دافنينه سوا.. بت يا هدى يا بتاعة المغرب وأنت ياض يا بوعمير يا بتاع الجزاير وأنت ياعم الليبى ياللى اسمك مصباح.. إيه.. كبرتوا.. والواد قيس بتاع السعودية.. اوعوا تنسوا أصلكم ياض ده انتو لاجئين فى شارع جامعة الدول.
تدخل عاطف قائلاً: واحنا مال أهالينا يا باشا.. مشاكل ما بينكم وما بين الشياطين الـ13 تجيبونا إحنا ليه؟
قال فرقع: قلنا لكم عاوزينكم فى عملية مهمة.
ثم جلس وهو يقول: المرشدين بتوعنا بقوا خلاص كروت محروقة وانتم الوحيدين اللى ممكن نعتمد عليكم دلوقتى.
همس تختخ متسائلاً: همَّا استغنوا عن الشياطين الـ13؟
ردت لوزة: الجماعة بتوع التكفير قالوا إزاى الداخلية تستعين بشياطين وعملوا مظاهرات يا إما يبقوا الملايكة الـ13 يا حيولعوا فى البلد.
تساءل تختخ: وبقوا الملايكة الـ13؟
قال محب: لأ طبعاً.. وزارة الداخلية عندنا بتستعين بالكفار بس.
قاطعهم الوزير فرقع: اسمعونى كلكم.. العملية دى مختلفة عن كل اللى قمتم بيه قبل كده ولو أديتوها هنشيل الأحكام اللى عليكم من قبل كده وتبقوا بنى آدمين نضاف.
قال تختخ: بس أنا مفيش ضدى أحكام.
فرد فرقع قائلاً: حنلفق لك وبعدين نبقى نعفو عنك ماتقلقشى.
قال أحمد: التفاصيل إيه؟
رد فرقع: ظابط مخابرات عامل لنا فيها وطنى وقدم استقالته من المخابرات وراح ضرب الأمريكان فى العراق وبعد كده رجع.. شاف له مظاهرتين من بتوع حركة كفاية راح منضم لهم وهرى المخبرين والظباط ضرب. المطلوب تجيبه من قفاه قبل ما يتحول لرمز.
تساءل عثمان: واسمه إيه؟
رد فرقع: اسمه أدهم صبرى.. واسم الدلع بتاعه (رجل المستحيل).
(5)
كانت مفاجأة قوية للشياطين الـ13 والمغامرين الخمسة على حد سواء.
بالنسبة لهم أدهم صبرى هو بطل أسطورى بالفعل بعد 154 مغامرة معظمها أجزاء وهم الذين لم يذوقوا طعم الأجزاء فى أغلب قصصهم، إضافة إلى أن رجل المستحيل واجه العديد من الأعداء بجسارة بدءاً من الإسرائيليين مروراً بالمافيا ومنظمات التجسس الخاصة وجميع أجهزة مخابرات العالم ووقعت العديد من النساء فى غرامه كانت آخرهن مستشارة الأمن القومى الأمريكى (هذا لو تجاوزنا واعتبرناها من النساء أساساً).
«بس كفاية سونيا جراهام لوحدها»..[Image_3]
هكذا ردد أحمد فى الاجتماع.. والواقع أن سونيا جراهام تحديداً هى الأكثر شهرة بين أعداء أدهم صبرى ويبدو أن عدداً كبيراً من المصطلحات الشبابية التى نعرفها الآن ابتكرت خصيصاً من أجلها فهى «مُزة»، وفى أقوال أخرى «فرس» وعند جمهور آخر «وَتـَكة» و«وتد» ويكفى أنها الوحيدة التى تزوجها أدهم صبرى وأنجب منها ولده الضائع منذ خمسين مغامرة.
لكل هذه الاعتبارات كان يجب التعامل مع الموضوع بحنكة شديدة ولذلك كان تختخ هو من وضع الخطة التى سينضم أحمد من خلالها إلى حركة كفاية هو والشياطين الـ13 وكأنهم من مؤيدى الحركة فى مختلف الدول العربية، ويحاول الشياطين أن يتقربوا من (جورج إسحق) منسق الحركة.. ومن (عبدالحليم قنديل) المتحدث الرسمى لها حتى يستطيعوا حضور جميع الاجتماعات ومعرفة ما يدور فى الكواليس خاصة بعد أن كشفت الحركة العديد من أجهزة التنصت الموضوعة بمنتهى الغباء ورفضت الحديث عن ذلك حتى تظل الداخلية على ما بها من ظن.
واتفق أحمد مع الوزير فرقع على توفير ما يلزم عند ضبط أدهم صبرى من غطاء جوى وعربات أمن مركزى ودبابات ومدرعات وعربات مصفحة لكى ينقض الجميع على أدهم انقضاضة رجل واحد. لكن المفاجأة التى واجهت الجميع أن أعضاء كفاية لم يتكلموا من بعيد أو قريب عن أدهم صبرى فى أى من اجتماعاتهم، وقررت الحركة تجميد مظاهراتها بعض الوقت للعودة بنيولوك مما جعل عثمان يرسل برسالة شفرية إلى تختخ كتب له فيها (6-24-10-1) وقفة (28-1) وقفة (3-7-3-7) انتهى، وترجمتها (حمرا يا تختخ)!! وهى العبارة التى تعنى أن الخطة قد فشلت وأنه لا بد من خطة بديلة.
(6)
من الصعب تحديد ما يفكر به أدهم صبرى. لا بد أن هذه الحقيقة كانت مترسخة فى أذهان المغامرين والشياطين، ولذلك كان لا بد من أسلوب جديد فى التعامل.
«إحنا نخطف البت بتاعته لحد ما يظهر».. قال عاطف ذلك ثم كح قليلاً قبل أن يبصق البصقة المصاحبة لمثل هذا النوع من الكحة.
وسرعان ما تدخل الوزير فرقع: «إحنا مش عاوزين وجع دماغ مع المخابرات.. البت بتاعته دى لبط وشغالة فى المخابرات والموضوع مش طالب».
قال فهد الشيطان السورى: بس لازم نخليه يظهر.
وافقه تختخ قائلاً: بالظبط.. ده اللى أنا كنت بافكر فيه. إزاى نخليه يظهر؟ ثم استطرد وكأنه يرد على سؤاله: الحل الوحيد إننا نستفزه. ثم أمسك بكتف الوزير بحماس وهو يقول: عشان كده لازم نعمل فضيحة تدفع كفاية إنها تتظاهر ويروح الأمن المركزى مديهم الطريحة التمام فيظهر عم أدهم.. إيه رأيك يا فرقع؟
صفعه الوزير بظهر يده وهو يقول: غبى.
فوجئ الجميع بتختخ يترنح ولكنه تماسك وهو يقول: أمال نعمل إيه يا باشا؟
قال فرقع: إحنا نعمل فضيحة تدفع كفاية إنها تتظاهر ويروح الأمن المركزى مديهم الطريحة التمام ويظهر سبع البرومبة اللى اسمه أدهم.. هو ده الكلام يا أغبياء.
(7)
دخل أحمد اجتماع حركة كفاية وعلى ملامحه علامات الذعر وهو يصرخ: الحقوا مسكوا بقيّة الشلة وعاوزين يعتقلوهم.
نظر إليه جورج إسحق قائلاً فى دهشة: يعتقلوهم؟!
فقام عبدالحليم قنديل محتداً وهو يقول: وهى دى لعبة النظام.. مش بعيد يعتدوا عليهم ويعذبوهم أو يقلعوهم ملط ويسيبوهم فى الشارع.. أنا عارف ألاعيبهم كويس. قال أحمد مُسخّناً الموضوع: مش معقول حنسيبهم كده.. لازم نعمل حاجة. وافقه جميع الحضور فرد جورج إسحق: خلاص يا جماعة إحنا ننسق مع بعض عشان نعمل مظاهرة تضامنية مع إخواننا المعتقلين لما نشوف آخرتها إيه مع النظام.
(8)
«الجمعة بعد الصلاة يا باشا فى ميدان عابدين». قالها أحمد بلهفة واستمع قليلاً إلى تعليمات فرقع قبل أن ينهى الاتصال وما إن التفت حتى تراجع فى رعب حقيقى، فأمام عينيه الذاهلتين كان يقف أمامه رجل يبتسم فى سخرية
وكان الرجل معروفاً بـ«أدهم صبرى» رجل المستحيل.
(لمزيد من التفاصيل راجع 160 عدد عادى وبتاع 10 أعداد خاصة وقصتين فرط ع النت).
(9)
كان المشهد مهيباً بالفعل..
العشرات والعشرات راحوا يتجمعون منذ الصباح الباكر فى ميدان عابدين وهم يحملون اللافتات المنددة بالنظام وبالتوريث وبالداخلية وفتواتها وأباطرتها..
ومع كل شاب يدخل إلى الميدان كانت عربة مدرعة تدخل وكان جنود الأمن المركزى ينتشرون فى سرعة غريبة ليحيطوا بالتجمعات..
وكجزء من الخطة اندمج المغامرون والشياطين وسط المتظاهرين الذين يستعدون لمظاهرتهم الحاشدة وكأنهم جزء منهم حتى إذا حانت اللحظة الحاسمة تسربوا باتفاق مع الأمن المركزى ليتركوا المتظاهرين تحت رحمة العصيان الغليظة والرصاصات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع..
وراحت اللحظة الحاسمة تقترب وتقترب وتقترب و......
وتقترب برضه.
آه والله بتقترب بجد يعنى مش هزار..
وفجأة بدأت الهتافات:
(يا حرية فينك فينك.. أمن الدولة بينا وبينك).
والواقع أن هتافات أخرى منعنى الحياء من ذكرها راحت تعلو وتعلو وتعلو..
ولكن الغريب أنها لم تكن صادرة عن أى فرد من حركة كفاية..
بل من آخر شخص يمكن توقعه..
من الوزير فرقع..
وبمجرد هتافه راحت حالة من الفوضى تعم المكان
وفى دقائق قليلة كان الأمن المركزى ينضم للمظاهرة مع حركة كفاية والكل يهتف بـ«لا للتوريث»..
ثم انضمت باقى فرق وزارة الداخلية التى انتشرت فى المكان وهم يهتفون خلف الوزير فرقع وراحت القنوات الفضائية تصور ما يحدث دون تصديق حتى أن مراسل الجزيرة أصيب بحالة ضحك هستيرية من غرابة ما يحدث..
ولم تنته المظاهرة إلا عندما صرف الوزير فرقع بنفسه المظاهرة وصور مع كل وكالات الأنباء لينتهى هذا اليوم التاريخى فى حياة مصر بانتصار كاسح للإرادة الشعبية الحقيقية..
(10)
طبعاً من حقك أن تفهم عزيزى القارئ ما لم تكن قد استنتجت ما حدث بالفعل..
فالوزير فرقع الذى قاد الانتخابات لم يكن سوى أدهم صبرى متنكراً..
أما الوزير الحقيقى فقد تم اكتشافه عارياً فى صحراء المقطم وهو يجرى صارخاً: الرملة سخنة.. الرملة سخنة.. الرملة سخنة..
وقد أقالته القيادة السياسية وأودعته أحد مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية مكافأة له بعد أن تكفلت بمصاريف العلاج على نفقة الدولة.
وفى مكان آخر كان تختخ يقف فى مطار القاهرة وهو يستعد للعودة إلى أمريكا بينما كان المغامرون يعودون أدراجهم ليمارسوا حياتهم الطبيعية هم والشياطين الـ13 وقد أفاقوا من غفلتهم بعد كلمات قليلة استمعوا لها من الرجل الذى وهب نفسه لمصر، ولشعب مصر..
الرجل الذى احترمه العدو قبل الصديق..
رجل المستحيل..